دعا وفود ضيوف الرحمن وفي جو مفعم بالطمأنينة والأمان وهم يودعون المدينةالمنورة عقب صلاة الجمعة أمس في طريق عودتهم إلى بلدانهم، الله سبحانه وتعالى أن يحقق أمانيهم بالعودة مرات عديدة لهذه الديار المقدسة التي حباها الله بنعمة الأمن والأمان. وبدا عدد كبير من الحجاج عقب الصلاة تكسو وجوههم الفرحة وتغمرهم الغبطة والسرور وهم يباركون لبعضهم البعض أن منّ الله عليهم بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام وزيارة مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم. كما أثنى عدد من الحجاج على النجاحات المتواصلة التي حققها حج هذا العام، مرجعين ذلك إلى الصدق في العمل والإخلاص في خدمة ضيوف الرحمن لأداء النسك بكل يسر وسهولة، داعين الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ومقدساتها وشعبها لما وفر لهم من خدمات متطورة وكبيرة أمنت للحاج والزائر الطمأنينة لأداء الصلوات وأداء النسك والزيارات بكل راحة ويسر. وأكد أحد الحجاج من الجمهورية الباكستانية الذي حج قبل عشر سنوات، أن ما لاقاه في حج هذا العام صدقه القلب قبل العين للهمة التي وجدها من العاملين في مختلف القطاعات منذ وصوله ورفاقه إلى أرض الحرمين وحتى انتهاء موسم الحج، مشيدا بالمشروعات الجبارة التي قامت بها حكومة المملكة سواء في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة والمشاعر المقدسة التي تحقق فيها مشروعان عظيمان الأول مشروع جسر الجمرات والثاني قطار المشاعر، اللذان حققا الراحة التامة لضيوف الرحمن في رجمهم وتنقلاتهم بين المشاعر. ودعا الله أن يجزي قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خير الجزاء وإخوانه وشعبه لما قدموه لحجاج بيت الله الحرام زوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم من راحة وطمأنينة. كما اعتبر أحد الحجاج من الجمهورية اليمنية الذي قدم للحج للمرة الأولى المشروعات التي نفذت وتنفذ في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تأكيدا على مواصلة حكومة هذه البلاد العناية والرعاية لضيوف الرحمن، وبذل غاية جهودها لجعل هذه الأماكن كما أراد الله لها أن تكون آمنة، يقصدها المسلمون من كافة أنحاء المعمورة للحج والعمرة والزيارة، مثنيا على التنظيم الدقيق في صعود الحجيج للمشاعر المقدسة الذي حقق الراحة والأمان لضيوف الرحمن الذين أدوا مناسكهم ولله الحمد بكل يسر وسهولة. وهنأ الحاج اليمني حكومة وشعب المملكة بالنجاح الذي تحقق، وتوقع أن يكون حج الأعوام القادمة حجا متطورا بكل المقاييس لما لاحظه من عزيمة وإصرار في إنشاء المشروعات الحيوية التي تحقق راحة الحاج والزائر.