أطلقت هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينةالمنورة سراح شقيق الطفل ماجد (6 سنوات) الذي عثر عليه متوفى داخل سيارة في حي العصبة أول من أمس. وكانت الشرطة تحفظت على شقيق الطفل الأكبر بعد أن اشتبهت أن يكون وراء مقتل شقيقه ماجد، إلا أن هيئة التحقيق أطلقت سراحه بكفالة لعدم كفاية الأدلة التي قدمتها الشرطة ضد شقيق الطفل. وعلمت "الوطن" أن مركز الشرطة الذي تولى القضية قبض على شقيق الطفل باعتباره صاحب المركبة التي وجدت فيها جثة الطفل، فضلا عن بعض الشبهات التي وجهت إليه ولم تر الهيئة فيها أي إدانة له. من جهتها، استبعدت مصادر "الوطن" أن يكون الطفل تعرض للأذى في موقع بعيد عن المكان الذي وجدت فيه الجثة حيث عثر عليه في سيارة شقيقه التي كانت تقف على مقربة من مسكن الأسرة. وتساءلت المصادر "لو كان الجاني قد خطف ماجد وذهب به إلى مكان بعيد وقتله ثم أعاده إلى الحي، فكيف ألقى بالجثة داخل السيارة وهي مؤمنة وتقع وسط حي يعج بحركة السكان والمارة؟". ورجحت المصادر أن ظروف الحادثة والوفاة تمت داخل السيارة التي وجد فيها الطفل، بالنظر إلى كمية السوائل التي سالت من فم الطفل، والتي أوحت للمحققين أنه تعرض لضغط ما كان سببا في خروج تلك الكمية من السوائل. وما تزال جثة الطفل محفوظة داخل ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد العام بالمدينة، لحين انتهاء التحقيق في ملابسات وفاته. إلى ذلك، ما زالت الجهات الأمنية تكرس كل إمكاناتها في سبيل كشف غموض القضية، وركزت أعمالها في التحقيق والبحث على نطاق سكان الحي، باعتبار أن الجاني على معرفة بسيارة شقيق الطفل وسكنهما، وذلك في حال أخذت القضية الطابع الجنائي الصرف. ونشرت "الوطن" أمس خبر العثور على جثة الطفل ماجد داخل سيارة يمكلها أحد أشقائه، وذلك بعد ساعات من خروجه من منزله في أحد الأحياء الشعبية المتاخمة لمسجد قباء. وقالت مصادر "الوطن" إن حالة الطفل أثناء العثور عليه استدعت وقوف نخبة من رجال التحقيق والبحث الجنائي يتقدمهم مساعد مدير شرطة المدينةالمنورة للأمن الجنائي العميد صالح عليثة القرافي، في مسعى لكشف غموض الحادثة. وكانت عائلة الطفل أبلغت دوريات الأمن بفقدان ابنها الذي خرج من منزل العائلة قبيل صلاة العصر أول من أمس، ولم يعد إلى المنزل حتى ساعة متأخرة من الليل، وبعد البحث عنه عثر عليه داخل سيارة شقيقه وقد فارق الحياة. وحرزت الجهات الأمنية بعض الأدلة ومنها الدماء التي وجدت على أطراف يدي الضحية إضافة إلى وجود كدمات حول عنق الطفل لم يتضح مصدرها بعد، فيما حرزت الأدلة الجنائية وفق مشاهدات "الوطن" بعضا من ملابسه إضافة إلى حبل وحزام بنطال كانا على مقربة من الجثة، فيما تم رفع بعض المواد السائلة من مقعدة المركبة التي يعتقد أنها نتيجة لقيء الطفل قبل وفاته، وهو ما يعني بأن الطفل لقي نحبه داخل المركبة.