وسط استبعاد وتحذير من تبعات عملية عسكرية واسعة المدى، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أهدافا في قطاع غزة تزامنت مع مواصلة فصائل فلسطينية إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية، فيما توقعت مصادر فلسطينية أن تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى محاولة اغتيال عدد من القادة والنشطاء الفلسطينيين في القطاع. ففي وقت قامت فيه طائرات حربية إسرائيلية باستهداف عدد من المواقع في قطاع غزة مما أدى إلى إصابة 4 أشخاص، فإن طائرات استطلاع إسرائيلية حلقت بشكل مكثف في أجواء متفرقة من قطاع غزة وعلى ارتفاعات منخفضة. وبدورها طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين محذرين من إعادة سيناريو الرصاص المصبوب. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية عن قصف مستوطنة نير عوز شرق خان يونس جنوب القطاع بثلاثة صواريخ ناصر، وقصف مستوطنة كرميا جنوب مدينة عسقلان المحتلة بصاروخ ناصر، وموقع أبو صفية العسكري الإسرائيلي بقذيفة هاون، ومدينة عسقلان بصاروخين من طراز ناصر. وأكدت "ألوية الناصر" أن القصف يأتي ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة والمتصاعدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددة على أن مقاتليها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الجرائم الإسرائيلية. من جانبه، قال المتحدث باسم حكومة حماس في غزة طاهر النونو إن رئيس الوزراء إسماعيل هنية يسعى لتهدئة الوضع على الأرض حتى لا يعطي لإسرائيل مبررا لشن هجوم أكبر على القطاع. وأجرى النونو اتصالات هاتفية مع زعماء الفصائل المتشددة وبينهم رمضان شلح زعيم حركة الجهاد الإسلامي في دمشق. في غضون ذلك، سعى وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان إلى تحريض فرنسا على حماس. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن ليبرمان، الذي غادر إلى باريس مساء الأربعاء، "سيلتقي مع نظيره الفرنسي الان جوبيه لبحث قضايا ثنائية، والتطورات في الشرق الأوسط والعلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين". وأضافت "ليبرمان سيقول لوزير الخارجية الفرنسي إن إسرائيل تتوقع من فرنسا دعم رد الجيش الإسرائيلي على هجمات الصواريخ من قطاع غزة ضد المراكز السكانية الإسرائيلية". يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم بعد أسبوعين بزيارة إلى فرنسا للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكبار المسؤولين الفرنسيين لبحث التطورات في المنطقة. ووصل إلى إسرائيل وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس في زيارة يجري خلالها محادثات مع عدد من صانعي القرار ومن ضمنهم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونظيره الإسرائيلي إيهود باراك.