عادت إلى لبنان الجمعة، ثلاث قطع أثرية كانت قد سُرقت من معبد «آشمون» في مدينة صيدا الساحلية (جنوب) عام 1981، إبان الحرب الأهلية اللبنانية (-1975 1990). ووسط إجراءات أمنية، وصل قسم الشحن في مطار بيروت الدولي ثلاثة صناديق خشبية تضم القطع الأثرية المستعادة، وهي عبارة عن قطعة من الرخام معروفة باسم «رأس الثور»، وقيمتها حوالي مليوني دولار أميركي، والقطعة الثانية عبارة عن تمثال رخامي نصفي لجسم رجل من دون رأس وأقدام يحمل بيده اليمنى حيواناً صغيراً، وقدرت قيمته بثمانية ملايين دولار. أما القطعة الثالثة فهي تمثال شبه مكتمل لرجل، وقد صادرته السلطات الأميركية، أواخر العام الماضي من منزل لبناني مقيم في نيويورك، وتبلغ قيمته 300 ألف دولار. وقال مصدر بوزارة الثقافة إن القطع المستعادة سيتم عرضها في 2 فبراير المقبل، داخل المتحف الوطني في بيروت، وسط حضور إعلامي محلي وعالمي إلى جانب حضور سياسي. وكانت وزارة الثقافة اللبنانية باشرت منذ عام ونصف جهود استعادة تلك القطع، حين أبلغ متحف متروبوليتان في نيويورك السلطات اللبنانية بأن ثرياً وضع «رأس الثور» داخل المتحف على سبيل الإعارة، ثم تنبهت إدارة المتحف إلى أن هذه القطعة موجودة على لائحة الآثار المفقودة من لبنان عام 2014.