فتّش محققون مكلفون البحث عن أعمال فنية أثرية يُشتبه في أنها مسروقة، شقة ومكتباً تابعين لثري ومحسن أميركي معروف في نيويورك، كما أفاد مكتب المدعي العام في مانهاتن. وقد صودرت إثر هذه المداهمات تسعة أعمال على الأقل كانت لدى المستثمر وهاوي الجمع الشهير مايكل ستاينهارت، وفق صحيفة «نيويورك تايمز». ويُعرف هذا الرجل البالغ من العمر 77 عاما والذائع الصيت كمستثمر لامع جنى ثروات كبيرة بفضل صندوق تحوط أنشأه في نهاية الستينات، بحبه الأعمال الفنية العائدة إلى الحضارة الإغريقية، لدرجة أنه يملك داراً للمعروضات الفنية باسمه في متحف «متروبوليتان ميوزيم» الشهير على مقربة من دارته. وعلقت ناطقة باسم المدعي العام على هذه المعلومات من دون تأكيد أو نفي مصادرة أعمال فنية، مع الاكتفاء بتأكيد أن شقة ستاينهارت الواقعة قبالة متنزّه سنترال بارك في الجادة الخامسة في مانهاتن ومكتبه، شهدا عملية تفتيش بموجب مذكرات قضائية. ووفق هذه المذكرات التي صادق عليها قاض في نيويورك في 3 كانون الثاني (يناير) الجاري، كان المحققون يبحثون عن عشر قطع أثرية مصدرها اليونان وإيطاليا استحوذ عليها رجل الأعمال بين 1996 و2011 مقابل مبالغ تراوح بين 25 ألف دولار و380 ألفاً. والمبلغ الأخير دفعه ستاينهارت عام 2006 للحصول على تمثال بطول 45 سنتيمتراً يمثل مشهداً جنائزياً ويعود إلى سنة 420 قبل الميلاد. ورفض ستاينهارت الإدلاء بأي تعليق «حتى اللحظة» وفق «نيويورك تايمز» التي اتصلت به هاتفياً. وقد جعل مدعي عام مانهاتن سايروس فانس من البحث عن القطع الأثرية واستعادتها إحدى أولوياته في السنوات الأخيرة. وتمثل نيويورك إحدى عواصم الفن في العالم وهي تضم عدداً كبيراً من هواة الجمع الأثرياء وصالات العرض الفنية ودور المزادات. وفي 15 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أعيدت ثلاثة أعمال أثرية إلى لبنان أحدها إغريقي يمثّل رأس ثور كان معروضاً في متحف متروبوليتان وتقدر قيمته ب1,2 مليون دولار. وأوضح فانس حينها أن مكتبه عثر على آلاف القطع الأثرية المسروقة منذ 2012 بقيمة تفوق 150 مليون دولار.