في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- تحقق المملكة إستراتيجية تنموية متكاملة وغير مسبوقة، تنطلق بالحاضر وتؤسس للمستقبل بتخطيط طموح وخطوات عملية، يتولى ملفاتها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي أكد برؤية 2030، أن المملكة بتوفيق الله تستشرف الغد، بروح وثابة فتية وعزيمة قوية على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعسكرية. وها هي المملكة تعزز مكانتها ودورها كقطب الرحى في المنطقة، وتابعنا كيف تخطب الدول الكبرى وعمالقة الاقتصاد والصناعة والشركات العالمية ودّ المملكة، للاستثمار وعقد شراكات تعاون وتبادل المصالح، خاصة بعد أن أطلق ولي العهد الرؤية الطموحة وجدولها الزمني ومراحلها العملية، بالتوازي مع إصلاحات جريئة تحفظ المال العام وترفع كفاءة مقدرات الوطن ليحجز موقعه في سباق التطور العالمي. إن هذه الإنجازات والنجاحات تؤلم الأعداء والحاقدين والماكرين، ولم يعد لديهم سوى محاولات بائسة لحرب إعلامية حاقدة، بإطلاق إشاعات مفضوحة لاتزال مستمرة بافتراءات مضللة على ولي العهد – حفظه الله – وكلها كاذبة تبثها أبواق مأجورة وأقلام حاقدة. وكل تلك الإشاعات والأكاذيب لا تنطلي على أحد، فامض في طريقك وشعبك معك، ولن يلتفت لترهات الحاقدين على مملكة البناء والخير والإنسانية، ومواقفها الكبيرة التي تنطلق من مسؤولية رائدة دفاعا عن سلامتها وأمنها وتخوض معركة الأمة ضد المشروع الفارسي الطامع في الجغرافيا العربية في اليمن وغيرها، عبر أذناب وأذرع خبيثة منسلخة عن هويتها الوطنية والعربية، وتستهدف المملكة بصواريخ إيرانية الصنع. والإشاعات كما هو معروف يدسها حاقد، وينقلها أحمق، ويصدقها غبي.. وفي فوضى الإنترنت قد يردد البعض بجهالة إشاعات الأعداء التي تحاول تشويه مسيرة الوطن ورموزه وشخصياته، لكن المملكة لا يهمها من عوى ولا من نبح، وتتصدى بالعزم والحزم لأعداء الوطن وأعداء الأمة من دول مارقة وإرهاب غادر. إن المملكة بحول الله وقوته ثم بقيادتها الرشيدة، وبهذا الحراك القوي من الأمير محمد بن سلمان، تدرك جيدا أن وطنا شرّفه الله تعالى بمسؤولية إسلامية عظيمة، ودولة بهذه المساحة القارية وتأثيرها السياسي والاقتصادي إقليميا وعالميا، تدرك حتمية أن تكون قوية بالمفهوم الشامل اقتصادا وتسليحا ولو كره الكارهون، وبعون الله لن ينال منها عدو وحاقد. تقول الحكمة (إذا تم العقل نقص الكلام)، وما أعظم قول رب العزة والجلال «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»، وقول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت»، لذلك يجب التحصن ضد الإشاعات التي يسهل على العاقل كشفها بالاصطفاف الوطني، وأن يظل هذا الوعي حاضرا وفاعلا، فهو البوصلة الدقيقة للانتماء والوفاء لهذا الوطن.. حفظ الله بلادنا من كل مكر وسوء، ورد كيد الكائدين في نحورهم.