فيما تلوح إسرائيل بضم المنطقة الشرقية لمدينة القدسالمحتلة، قالت مصادر إنه لا دولة فلسطينية بدونها، مشيرين إلى أن إسرائيل تفرض صراعا جديدا على الفلسطينيين. وحسب المصادر فإن تل أبيب تريد ضم نحو 12 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية لربط مستوطنة «معاليه أدوميم» إلى القدس الغربية عبر آلاف الوحدات الاستيطانية، لافتة إلى وجود مئات من البدو الفلسطينيين في المنطقة منذ عشرات السنين، ولكن إسرائيل هددت بهدم منشآتهم ومنازلهم. يأتي ذلك في وقت تبحث فيه اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع غدا، مشروع قانون لضم «معاليه أدوميم» إلى القدس الغربية. خطورة الاستيطان طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مطلع العام الجاري من القائمين على مشروع القانون تأجيل طرحه إلى ما بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي. وفيما أعلن أنه اتفق مع ترمب على تشكيل لجنة مشتركة من أجل البحث في الاستيطان في الأراضي الفلسطينية طالب المستوطنون بدفع مشروع القانون. من جانبه قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله «لن نقبل بفلسطين إلا كدولة مستقلة كاملة السيادة وقابلة للحياة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، وإذا ما استمرت إسرائيل في استيطانها في منطقة E1، فسيتم عزل القدس وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين، ولن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة وقادرة على البقاء». مخاطبة المجتمع الدولي حذر الحمد الله من حدوث استيطان في المنطقة، لافتا إلى أن ذلك سيكون نهاية لحل الدولتين، داعيا الأسرة الدولية إلى التحرك الفاعل والعاجل لإنقاذ الدولة الفلسطينية. وكان الحمد الله زار المنطقة وتضامن مع سكانها، مؤكدا أن الحكومة ستوفر كافة احتياجات المنطقة وكافة المناطق والتجمعات البدوية التي يبلغ عددها 46 تجمعا يسكنها أكثر من 7 آلاف مواطن، عبر كافة الجهات والوزارات المعنية، ونبذل كافة الجهود لمنع أي هدم وإزالة في المنطقة». ويثير تواصل المشاريع الاستيطانية غضب المجتمع الدولي، حيث أشارت عدة دول أوروبية إلى ضرورة إرغام نتنياهو على وقف برنامجه التوسعي، فيما أدانت الأممالمتحدة إقرار الكنيست لمشروع القرار التي يبيح مصادرة أراضي الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه يقوض فرص التوصل إلى حلول مستدامة للأزمة.