تظاهر أمس العشرات من ناشطي المقاومة الشعبية الفلسطينية أمام مستوطنة «معالي أدوميم» رداً على تظاهرة دعا إليها مستوطنون في المنطقة التي خصصتها السلطات الإسرائيلية لإقامة مستوطنة عليها تحمل اسم (إيه 1) شرق مدينة القدس بهدف فصل وسط الضفة الغربية عن جنوبها. ورفع الناشطون الأعلام الفلسطينية والشعارات الداعية إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان. واقتحم جنود إسرائيليون التظاهرة الفلسطينية أمام المستوطنة، واعتدوا على المشاركين فيها وأجبروهم على المغادرة. وكان الناشطون أقاموا قرية من الخيام في المنطقة التي خصصتها السلطات لإقامة المستوطنة ومساحتها 12 ألف دونم أطلقوا عليها اسم «باب الشمس». لكن السلطات الإسرائيلية دهمت القرية وقامت بهدمها وإخلائها. وطردت السلطات الإسرائيلية التجمعات البدوية المقامة في هذه الأراضي الممتدة من شرق القدس حتى مشارف غور الأردن تمهيداً لإقامة المستوطنة، لكن الحكومة الإسرائيلية تعرضت إلى ضغوط أميركية ودولية لتجميد المشروع الذي يعتبره الفلسطينيون نهاية لحلم إقامة الدولة المستقلة لأنه يفصل بين وسط الضفة وجنوبها ويحول دون إقامة دولة متصلة. وتسعى جماعات استيطانية يهودية للضغط على الحكومة من أجل الشروع في بناء المستوطنة. وفي هذا الإطار، دعت إلى تظاهرة واسعة أمس في المنطقة للضغط على الحكومة للتراجع عن قرارها تجميد إقامة المستوطنة. وشارك في تظاهرة المستوطنين عدداً من الحاخامات والنواب المتطرفين.