أعرب مجلس الأمن الدولي أول من أمس، عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف التي شهدتها الجابون إثر الإعلان عن فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثانية. وخلال الجلسة المغلقة التي عقدها المجلس بطلب من فرنسا، قدم المبعوث الأممي إلى إفريقيا الوسطى، عبدالله باثيلي، لأعضاء المجلس تقريراً بشأن الأزمة السياسية ودوامة العنف التي غرق فيها هذا البلد. وفي ختام الجلسة أعلن سفير نيوزيلندا، جيرار فان بوهيمين، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس في شهر سبتمبر، أن أعضاء المجلس ال15، دعوا كل المرشحين ومناصريهم وكل الأحزاب السياسية وبقية الأطراف الفاعلين إلى التزام الهدوء وتجنب الوقوع في العنف أو في استفزازات أخرى وإلى حل أي خلاف محتمل من خلال الآليات الدستورية والقانونية. وأدى إعلان لجنة الانتخابات يوم الأربعاء الماضي عن فوز بونجو بولاية ثالثة، إلى اندلاع أعمال نهب وعنف دامية في العاصمة "ليبرفيل" ومدن أخرى أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى. وكانت قوات الأمن قد انتشرت في وسط العاصمة أمس، وخصوصاً قرب الجمعية الوطنية التي أضرمت فيها النيران، وتواصلت أعمال النهب في أحياء شعبية بالعاصمة، لكن المناطق الحساسة حيث المقار الحكومية كانت تحت حماية أمنية مشددة. وظلت الاتصالات عبر الإنترنت معطلة منذ مساء الأربعاء.