أعلن جان بينج زعيم المعارضة في الجابون أمس الخميس أن شخصين قتلا وأصيب كثيرون عندما هاجم الحرس الرئاسي والشرطة مقر حزبه خلال الليل بعد الانتخابات التي فاز فيها الرئيس علي بونجو بفارق ضئيل. ودعا بينج إلى مساعدة دولية لحماية المواطنين في الدولة المنتجة للنفط وقال إن بونجو سرق الانتخابات التي جرت يوم السبت بعد إعلان فوزه بولاية جديدة أول أمس الأربعاء. وتمنح نتيجة الانتخابات الرئيس سبع سنوات أخرى في السلطة في البلد الذي يقطنه 1.8 مليون نسمة. وانتخب علي بونجو للمرة الأولى في 2009 بعد وفاة والده عمر بونجو الذي حكم الجابون لمدة 42 عاماً. واستقبل أنصار المعارضة نتيجة الانتخابات بالغضب. واشتبك متظاهرون في العاصمة ليبرفيل مع الشرطة وأضرموا النار في جزء من مبنى البرلمان. وقال شاهد من رويترز إن شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات مع حوالي مئة من مؤيدي المعارضة في أحد أحياء العاصمة. ولم يتسن الوصول على الفور لمتحدثين باسم الشرطة والحرس الرئاسي للتعليق. وقال بينج في مقابلة عبر الهاتف «الكل يعرف أني فزت في الانتخابات» وأضاف أن الأرقام التي أعلنتها اللجنة الانتخابية تعتمد على وثائق مزورة. وأضاف «عائلة (بونجو) تكرر ذات السيناريو منذ نحو نصف قرن. يمكن للمعارضة أن تفوز في الانتخابات لكن لم تتح لها قط الفرصة لحكم البلاد... نحتاج إلى مساعدة من باقي العالم لحماية شعب الجابون من زمرة من المرتزقة.» ودعت فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الهدوء وطالبت سلطات الجابون بالكشف عن نتائج كل مركز من مراكز الاقتراع لمزيد من الشفافية. كما دعت الأممالمتحدة إلى ضبط النفس. وأعلن وزير الداخلية باكومي موبيليت بوبيا أول أمس الأربعاء فوز بونجو بحصوله على 49.80 في المئة من الأصوات مقابل 48.23 في المئة لبينج في انتخابات شهدت نسبة إقبال بلغت 59.46 في المئة.