بعد إبلاغ الولاياتالمتحدة وروسيا عنها قبل انطلاقها، نفذت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي "الكوماندوز"، عملية عسكرية برية خاطفة ضد تنظيم داعش، داخل الأراضي السورية وذلك مساء أول من أمس. وفيما لم تعلن مصادر رسمية في الجيش التركي عن هذه العملية، ذكرت صحيفة "يني شفق" القريبة من الحكومة التركية، أن قوة خاصة تتألف من 15 إلى 20 من الكوماندوز دخلت الأراضي السورية في الجهة المقابلة لمدينة "كليس" التركية وتمكنت من تدمير منصات صواريخ أعدها التنظيم لضرب الأراضي التركية. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن العملية نفذت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، واستمرت أربع ساعات، موضحة أن الجهات الأمنية التركية نفذت عملية جمع للمعلومات الاستخبارية لمدة 10 أيام قبل إعطاء إشارة البدء لتنفيذ العملية. مصرع عشرات الدواعش في السياق ذاته، أعلنت هيئة الأركان التركية قتل 55 مسلحا من تنظيم داعش، في قصف شنه الجيش التركي على مواقع التنظيم شمالي مدينة حلب السورية. وأوضحت مصادر عسكرية تركية أن طائرات استطلاع تركية حددت مواقع للتنظيم في ناحية صوران وقرية براغيدة التابعة لها وقصفتها بالمدفعية وراجمات الصواريخ، حيث تم تدمير ثلاث مركبات عسكرية وثلاث منصات صواريخ وقتل 55 إرهابيا. ويأتي ذلك بعد أن شهدت مدينة كيلس التركية الموازية للحدود السورية أخيرا تعقيدات أمنية، وتلقت عددا من الصواريخ القادمة من الأراضي السورية أسفرت عن قتلى وجرحى في حين أكدت التصريحات الأمنية التركية أن مصدرها إما من تنظيم داعش أو حزب العمال الكردستاني. خسائر إيران وحزب الله فيما شهدت مدينة حلب هدوءا نسبيا، أمس، بعدما شمل وقف إطلاق النار المدينة، ومددت الهدنة ل72 ساعة إضافية، شكك مراقبون بأن تستمر الهدنة وقتا طويلا، لا سيما أن وعود النظام قلما تحترم لتعود وحشية القصف إلى سابق عهدها. في الأثناء قالت مصادر إن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، تكبدوا خسائر كبيرة خلال المعارك المستمرة بريف حلب الجنوبي منذ الخامس من الشهر الجاري، والتي استعادت جبهة النصرة والفصائل السيطرة على بلدة خان طومان وقرية الخالدية ومناطق وتلال بمحيطهما. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها بلغ 62 قتيلا، بينهم 20 إيرانيا ضمنهم 13 مستشارا، و6 عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني، و15 عنصرا أفغانيا، و8 عناصر عراقيين، و13 من قوات النظام، كما قضى في الاشتباكات ذاتها ما لا يقل عن 57 مقاتلا من جبهة النصرة وجند الأقصى والفصائل المقاتلة. إلى ذلك، ناشدت منظمة أطباء بلا حدود، الدول المجاورة لفتح الحدود لإدخال اللاجئين، بعد يومين من قصف جوي استهدف مخيم الكمونة للنازحين بريف إدلب، مشيرة إلى أن الناس لهم الحق في الفرار من الحروب.