شددت وزارة العمل، على رفضها القاطع الالتفاف على تطبيق قرار توطين وظائف بيع وصيانة الهواتف في كافة المتاجر، وذلك بالبيع والصيانة في متاجر لبيع الأجهزة الإلكترونية أو الكهربائية أو المكتبات أو أي نشاط تجاري آخر. وأكد مدير عام الإعلام في وزارة العمل خالد أبا الخيل ل "الوطن"، على ضرورة فصل بيع الهواتف عن الأجهزة الكهربائية والإلكترونية وغيرها، أو تطبيق قرار التوطين داخل مواقع بيع الهواتف في متاجر الأنشطة التجارية الأخرى، مبيناً أن الوزارة ليست متأكدة من كفاية ال 6 شهور لتوطين وظائف بيع وصيانة الهواتف في كافة مدن ومحافظات ومناطق المملكة، والتحاق الشباب السعوديين في هذه المهن، بيد أنه ذكر أن وزارته، اعتمدت مدة تطبيق القرار من خلال ورش عمل مكثفة مع شباب وشابات سعوديين عاملين في هذا النشاط بخبرات عملية امتدت ل 13 عاماً، وكذلك ورش أخرى لمستثمرين في هذا القطاع، وأوصت تلك الورش بأن ال 6 شهور، قد تكون كافية لتوطين هذه الوظائف وبالأخص في مهن "الصيانة"، وعلى ضوئها جرى تصميم 4 برامج تدريبية، هي: برنامجان في مجال المبيعات وخدمة العملاء، وآخران في أساسيات الصيانة والصيانة المتقدمة. مبادرات عالمية كشف أبا الخيل عن تلقي الوزارة مبادرات من شركات عالمية متخصصة في قطاع الاتصالات والهواتف لتنفيذ دورات تدريبية للشباب السعودي في أعمال الصيانة، وذلك على غرار تبني شركة سامسونج إنشاء 3 مراكز لتدريب السعوديين، لافتاً إلى أن قرار التوطين في قطاع الاتصالات، يشمل كافة منافذ البيع والصيانة الموجودة في المملكة، بما فيها المراكز الكبيرة والشركات، وأن 4 وزارات تعمل على المتابعة والمراقبة والتفتيش على تطبيق القرار، وهي: وزارة العمل، وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهناك 4 جهات تمويلية وتدريبية لدعم القرار، وهي: صندوق تنمية الموارد البشرية بتقديم دعم يقدم للعاملين 50 % من مرتباتهم ولرواد الأعمال 3 آلاف ريال شهرياً، برامج تدريبية من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وبنك التسليف دعم تمويل يصل إلى 300 ألف ريال، ودعم تمويل وتدريب في معاهد ريادة. توطين 50 % أشار أبا الخيل إلى أن خطة القرار، تؤكد على توطين 50 % غرة رمضان المقبل "نصف العاملين سعوديون في كل متجر"، وتوطين 100 % غرة شهر ذي الحجة المقبل، مضيفاَ أن حجم السوق حالياً 40 ألف وظيفة في البيع والصيانة، وتوقعات بأن يصل حجم التوطين مع غرة ذي الحجة إلى 20 ألف وظيفة ونتمنى الزيادة لأن القطاع يستوعب أكثر من ذلك. أزمة في الصيانة "الوطن"، زارت أمس سوق الهواتف النقالة في حي النعاثل بمدينة الهفوف التابعة للأحساء، ورصدت آراء الباعة غير السعوديين في بعض المتاجر، وبالأخص من الأشقاء اليمنيين، الذين أكدوا خلال أحاديثهم ل "الوطن" أنهم ملتزمون بتنفيذ قرار التوطين، وأن كثيرا من المتاجر بدأت في تصفية بضائعها تمهيداً لتسليم محلاتهم لأصحابها وعدم التجديد لفترة زمنية جديدة. وأضافوا أن ما نسبته 80 % من العاملين في هذا القطاع في الأحساء، هم من المقيمين، وأن السعوديين العاملين في هذا القطاع في الأحساء لا تتجاوز نسبتهم ال 20 %، وبالتالي فإن القطاع سيواجه أزمة كبيرة في أعمال "الصيانة"، من حيث ارتفاع أجور الصيانة والتأخر في الصيانة، مضيفين أن شريحة منهم سيكتفون ببيع إكسسوارات أجهزة الهواتف الذكية.