كشفت مصادر ميدانية في تعز أن قوات المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية، تتأهب لشن هجوم كاسح على الانقلابيين الحوثيين، وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، يشمل كافة مداخل المدينة، في وقت واحد، مع التركيز على الراهدة والشريجة والمسراخ، مشيرة إلى أن الغارات المكثفة التي شنتها طائرات التحالف العربي كانت بمثابة تمهيد لذلك الهجوم، وتحقيق عدد من الأهداف العسكرية قبل شنه. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن طائرات التحالف العربي شنت خلال الساعات الماضية غارات نوعية على مواقع الانقلابيين، بعد ورود معلومات دقيقة عن أماكن وجودهم، أسفرت عن مصرع 56 من الانقلابيين وإصابة عشرات آخرين، كما دمرت عددا من الآليات والمعدات العسكرية، من بينها ست دبابات ومدافع بي 120 وهاوزر، إضافة إلى ثمانية ناقلات جند وأربع أطقم عسكرية. وأضاف المركز أن الخسائر الفادحة التي تكبدها الانقلابيون جعلتهم في وضع لا يحسدون عليه، لاسيما بعد توقف الدعم العسكري لهم، وسيطرة الثوار على كافة خطوط الإمداد، مشيرا إلى أن الغارات هدفت إلى تجريد المتمردين من أسلحتهم، قبل توجيه الضربة القاصمة لهم، وذلك حفاظا على سلامة المدنيين، ومنع الميليشيات من مواصلة القصف العشوائي على الأحياء السكنية، الذي تهدف من ورائه إلى ممارسة الضغوط على الثوار لوقف تقدمهم. غارات نوعية جددت مقاتلات التحالف غاراتها العنيفة على مواقع الانقلابيين في تعز، حيث استهدفت تجمعاتهم في منطقة الحد، بمديرية موزع، بسبع غارات جوية. كما شنت غارات مماثلة على مواقعهم في مفرق الذكرة، شرق تعز وتم تدمير دبابتين. كما شاركت مروحيات الأباتشي الهجومية بفاعلية في مسار المعارك في جميع محاور وجبهات القتال. واستهدفت مخزنا للأسلحة في معسكر خالد بن الوليد بمفرق المخا، إضافة إلى غارات أخرى على مواقع للميليشيات باتجاه مديرية الوازعية، كما قامت بتمشيط منطقة شعبو المحاذية لمديريتي موزع والوازعية. ولم تتوقف جهود المقاتلات عند ذلك، حيث مشطت عدة مواقع في جبهة ذباب بمنطقة باب المندب، عقب تصديها لهجوم واسع لميليشيا الحوثيين والمخلوع صالح على معسكر العمري، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا وتدمير عدد من عرباتها وآلياتها. مصرع قادة التمرد وجهت القوات السعودية المشتركة خلال الأيام الماضية ضربة قاصمة لفلول التمرد، عندما دمرت غرفة العمليات العسكرية التي تدير هجمات الميليشيات على الحدود مع المملكة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الغارات المركزة التي شنتها المقاتلات أسفرت عن مصرع أربعة من القادة العسكريين الذين كانوا يتولون تنسيق الهجمات. وأضاف أن القوات السعودية استدرجت، أول من أمس، عددا من الانقلابيين حتى وصلوا قرب قرية الموفجة بنجران، قبل أن تمطرهم بنيران مدفعيتها وطائرات الأباتشي، مما أدى إلى مقتل جميع المعتدين، وتمكنت كذلك من صد محاولة أخرى قام بها حوثيون قرب العشارة. مشيرا إلى أن طائرات الأباتشي تعقبت الانقلابيين الذين حاولوا الفرار، واستغلال البيئة الجبلية للاختباء، إلا أن النيران الكثيفة المتتالية أسفرت عن مقتلهم جميعا. وتابع المركز بالقول إن قيادة التمرد الحوثي حاولت اختراق الحدود مع المملكة، والإيحاء بتحقيقها نصرا على قوات التحالف، وذلك لرفع الروح المعنوية المنهارة للميليشيات في مختلف جبهات القتال، لاسيما في تعز، بسبب الضربات المتلاحقة التي تتعرض لها من المقاومة الشعبية والجيش الوطني.