أكدت مصادر قريبة من المقاومة الشعبية في تعز أن قوات التمرد الحوثي تلفظ أنفاسها الأخيرة في المحافظة، وأن الثوار شارفوا على إعلان النصر الكامل. مشيرة إلى أن معارك عنيفة تدور في الوقت الحالي بين قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي المسنودة بفلول المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى. أضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن المعارك الحالية هي الأشرس منذ اندلاعها في محافظة تعز، وأن أعدادا كبيرة من جثث الانقلابيين تتناثر فوق شوارع حي الضباب الذي يعدّ الجبهة الرئيسة للقتال، إضافة إلى مناطق نجد قسيم، والتي استعادها الثوار فجر أمس، ومديرية المسراخ. وقال المركز "القوات الموالية للشرعية نفذت هجمات مكثفة وعنيفة على كل مواقع الانقلابيين، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح، تمثلت في مصرع 56 مسلحا وإصابة 86 آخرين بجروح، معظمهم في حالة حرجة، كما دمر الثوار أربع دبابات للانقلابيين وخمسة أطقم عسكرية وبعض مدافع بي 120". غارات نوعية تابع المركز قائلا، إن طائرات التحالف العربي شنت بدورها غارات عنيفة على مواقع ميليشيات التمرد، أسفرت عن كثير من الضحايا وسطهم، مما دفع عشرات إلى الهرب، فلاحقتهم طائرات الأباتشي، كما اضطر 22 انقلابيا إلى تسليم أنفسهم للثوار، بكامل أسلحتهم وعتادهم. وأضاف أن الانقلابيين يتلقون في الوقت الراهن أقسى الضربات من قوات الجيش ورجال المقاومة الشعبية على طول الجبهة الغربية، وصولا إلى مركز مديرية المسراخ، ويعانون حالة انهيار كبيرة، مؤكدة أن الميليشيا تلفظ أنفاسها الأخيرة جراء استنزافها الواسع في الجبهة الغربية، خصوصا مديرية المسراخ التي خسرت فيها مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى فقدها كثير من الأسلحة. قطع الإمداد بدورها، توعدت المقاومة الشعبية فلول التمرد بمزيد من الضربات، مشيرة إلى أن الساعات القليلة المقبلة ربما تشهد نهايتهم رسميا في المحافظة، وقالت في بيان "المعركة لم تبدأ بعد، ونعد بأن يلقى المتمردون هلاكهم المبرم على أيدي الثوار". في سياق متصل، ضبطت وحدة تابعة للثوار سيارة ممتلئة بالأسلحة، بينها صواريخ وأسلحة ثقيلة وذخائر كانت في طريقها لدعم التمرد. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن سائق السيارة اعترف خلال التحقيق الذي أجري معه أنه كان ينوي إيصال الأسلحة إلى ميليشيات الحوثيين.