فند رئيس بلدية عرسال، علي الحجيري، مزاعم حزب الله عن تحقيق انتصارات في القلمون، مشيرا إلى أن الحزب يبحث عن انتصارات وهمية يسوقها في وسائل الإعلام، بينما الواقع يخالف ذلك. وقال الحجيري في تصريحات صحفية: ما حكي عن معارك في القلمون لا أساس له. فحزب الله دخل إلى المناطق الخالية من المسلحين، بين حدود عرسال ونحلة ويونين، واستولى على أراض زراعية كانت خالية من أي وجود مسلح. وعندما وصل إلى مناطق نفوذ المسلحين، خاض معركة لم تدم طويلا، حيث سقط له كثير من القتلى والجرحى، فأوقف القتال وعاد إلى الأراضي الزراعية. وهذا يدل على أن حزب الله شن حربا اقتصادية على أهالي عرسال، لا أكثر ولا أقل، أما ما يقوله عن معارك مع جبهة النصرة وعن سيطرته على أراض واستعادتها منها، فهذا أمر غير دقيق على الإطلاق ولم يحصل أصلا. وكانت مصادر مطلعة أكدت أن تزايد القتلى وسط مقاتلي الحزب الطائفي دفع الكثير من عناصره إلى التمرد ورفض القتال، ما حدا بالقيادة العليا إلى محاكمة 175 بتهمة (التهرب من أداء الواجب المقدس) إلا أن ذلك لم يؤد لتوقف عمليات الهرب من أرض المعركة. على صعيد آخر، تظاهر أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش، في شوارع العاصمة بيروت، مطالبين بخطوات أكثر جدية في سبيل تحرير أبنائهم. ورغم تمكن أهالي المختطفين من زيارتهم الأسبوع الماضي بمناسبة العيد، إلا أنهم عبروا عن إحباطهم وقلقهم، خاصة أن المفاوضات بشأن أبنائهم متوقفة منذ أكثر من ستة أشهر، مشيرين إلى أن أمير جبهة النصرة في القلمون، أبو مالك التلي كان قد عرض أثناء استقباله أهالي المختطفين الإفراج عن ثلاثة منهم مقابل إطلاق سراح خمس نساء من السجون اللبنانية بينهن سجى الدليمي الزوجة السابقة لأمير تنظيم الدولة أبوبكر البغدادي. إلا أن خلية الأزمة الحكومية المكلفة بمتابعة ملف التفاوض أكدت أنه لا يوجد أي رد فعل حكومي بشأن عرض النصرة، وإنه سبق للمفاوض الرئيسي اللواء عباس إبراهيم إعلان أن الملف يجب أن يتم حسمه دفعة واحدة وبدون تجزئة. بدوره، قال المتحدث باسم أهالي المختطفين، الشيخ عمر حيدر: لم نتلق حتى الساعة من الحكومة أو المفاوضين أي رد بشأن شروط النصرة، فهم يقبلون بأي خيار يجعلهم يلمسون جدية في المفاوضات حتى لو أفرج عن المخطوفين الواحد تلو الآخر. وقال حيدر إن الأهالي لم يسمعوا شيئا عنهم منذ أشهر، ولم يعودوا يهتمون بالمفاوضات بقدر ما يهتمون اليوم بمعرفة مصير أبنائهم، وما إذا كانوا لا يزالون قيد الحياة، وهل هم بجرود عرسال أم نقلوا إلى الداخل السوري.