توقعت مصادر مواكبة للمفاوضات في ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى المسلحين في جرود عرسال - القلمون أن تتكثّف الاتصالات في هذا الصدد في الأيام المقبلة. ولم تستبعد المصادر أن يتحرك الوسيط القطري أحمد الخطيب في اتجاه لبنان خلال يومين بعد أن عادت قطر لبذل جهودها في الملف، وبعد تجدد المساعي التركية في هذا الإطار. وذكرت أن عودة الخطيب قد تكون مقدّمة للتعجيل في تظهير التقدم الذي أحرز في المفاوضات أخيراً تمهيداً لوضع اللمسات الأخيرة لصيغة التبادل. وكان أهالي المخطوفين لدى «جبهة النصرة» نقلوا عن مسؤول لبناني مفاوض بعد اتصال معه أمس، تأكيده أن المفاوضات مع «النصرة» تسير على السكّة الصحيحة ووصلت إلى مرحلة متقدمة، وأن الشيخ مصطفى الحجيري الذي يعمل على خط الوساطة بين الحكومة و»جبهة النصرة»، زار الجرود السبت الماضي وتسلّم لائحة المطالب التي تتضمّن أسماء من يطالبون بالإفراج عنهم من السجون اللبنانية والسورية. وفي المقابل قالت أوساط أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، أن المفاوضات مجمدة مع التنظيم وأنهم يتخوفون من أن «يتحوّل الملف من أولوية إلى ملف مهمل بعد تضارب المعلومات بشأن المفاوضات». ولوّح نظام مغيط، شقيق العسكري المخطوف ابراهيم مغيط، بتصعيد مفاجئ إذا لم يتبلّغ الأهالي أي جديد.