كشف الختم الرسمي الذي تمهر به الأعذار الطبية عن أزمة ثقة بين جامعة الحدود الشمالية ومديرية الشؤون الصحية بالمنطقة، إذ تشكك الأولى في مصداقية التقارير الطبية، عادة أن الختم متاح لجميع الموظفين، فيما رفضت الأخيرة ذلك مؤكدة أنه - أي الختم - في عهدة موظفي القسم فقط. الأزمة التي فجرها رفض الجامعة تقارير الأعذار الطبية الخاصة بالطلاب، متهمة المستشفيات الحكومية بالتساهل في ذلك، واجهت رفضا لهذا التشكيك على لسان المتحدث الإعلامي لصحة منطقة الحدود الشمالية حمزة عوض الذي قال في بيان صحفي أمس "إنه لا يتم ختم أي تقرير طبي إلا بعد استكمال الإجراءات النظامية من الكشف الطبي من الأطباء في المستشفيات، ومن ثم الإجراءات المتبعة، ومنها إحضار ورقة المواعيد وإحضار طلب خطاب من المرجع وتصديق الأطباء على التقارير الطبية من حيث المحتوى والإجازة الممنوحة منهم". وكان عميد السنة التحضيرية في جامعة الحدود الشمالية مقبل العنزي شكك في تصريح سابق إلى "الوطن" في مصداقية التقارير الطبية التي تمنح للطلاب والطالبات، متهما المستشفيات الحكومية بالتساهل في منح الطلاب التقارير الطبية، وبأن أختام المستشفى متاحة لكل الموظفين.