توسعت وزارة الصحة في طرق الوقاية من فيروس "كورونا" وحصره في المستشفيات، بعد إدخال الأطفال في دائرة الاشتباه، بعد أن كانوا مستبعدين من الإصابة، وبدأت مستشفيات الولادة الحكومية في توجيه عدد من الأسئلة لذوي الطفل عند مراجعته الطوارئ والعيادات الخارجية، وتنفيذ إجراءات محددة بعد الاشتباه في إصابته، وعندما يتبين مخالطة الصغير لشخص مصاب بالفيروس أو شعوره بالأعراض المصاحبة للمرض ينقل إلى منطقة تجمع الأطفال، حيث يعزل وتصرف له كمامة واقية لحين عرضه على الطبيب. وقال مصدر ل"الوطن"، إن "فرق الطوارئ في مستشفى النساء والولادة بالمدينةالمنورة تلقت توجيهات من صحة المنطقة، حول كيفية التعامل مع المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا من الأطفال، وتتلخص في عزل الصغير عن بقية أقرانه، وتقويم حالته، والأعراض التي تظهر عليه، وتوجيه أربعة أسئلة لمرافقه حول مدى مخالطته مصابا بكورونا، أو شعوره بضيق في التنفس، أو بارتفاع في الحرارة، أو قيء وإسهال، ثم تزويده بكمامة واقية، وعرضه على طبيب للكشف عليه". وأوضح المصدر أن "ذلك التنبيه يأتي بعد قيام وزارة الصحة بتوسيع دائرة الوقاية في كورونا، وفي إطار الإجراءات الاحترازية التي تطبقها المستشفيات لمنع انتشار الفيروس". من جهته، قال مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي ل"الوطن"، إن "المعايير التي تتبعها الوزارة للحد من انتشار فيروس كورونا تركز على سبل الوقاية، لذلك كان لا بد من تطوير الإجراءات التي تتبعها المستشفيات لمكافحة العدوى". وأضاف، إن "النسبة المتوقعة لإصابة الأطفال بالفيروس كانت قليلة جدا، ولكن بعد زيادة الوعي وفي إطار تشديد إجراءات الوقاية من قبل فرق المكافحة والمستشفيات، تم إدخالهم في برامج الفحص أسوة بالبالغين". وأكد الدكتور الطائفي ان "مئات المسحات تؤخذ يوميا في منطقة المدينةالمنورة من مشتبه في إصابتهم، ولكن النتائج المخبرية توضح أنها سلبية بفضل من الله، ويمكن إرجاع ذلك إلى زيادة الوعي عند المواطن، والمتابعة اليومية للمستشفيات، ويقوم بها فريق التدخل السريع، والحرص في التعامل مع الحالات وفرزها". وأكد مدير "صحة المدينة"، أن "الإجراءات المتبعة في مكافحة العدوى قاسية، ولن يكون هناك تهاون في مواجهة تقصير القطاع الخاص، إذ يتم إمهال المراكز والمستشفيات التي ترصد بها ملاحظات أسبوعا لتعديل الوضع، ويتم إغلاقها في حالة عدم الالتزام بذلك". وكانت مديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينة أغلقت الأسبوع الماضي أقساما في مستشفى خاص، ووقعت غرامة مالية بحقه بسبب التهاون في مكافحة العدوى، والتقصير في مستوى التعقيم، ورصد مخالفات على أقسام الطوارئ، ووحدة غسيل الكلى والمختبر والعيادات الخارجية. جاء ذلك بناء على قرار من لجنة النظر في مخالفات المؤسسات الصحية الخاصة، نص على إغلاق أقسام الطوارئ، والعزل، والتنويم بالمستشفى، وتغريم إدارته مبلغ 100 ألف ريال، لعدم التزامها بتطبيق آليات مكافحة العدوى المعتمدة من مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة.