في الوقت الذي أكد فيه المتحدث الرسمي لتعليم جدة عبدالمجيد الغامدي ل"الوطن" عدم تسجيل إصابات بفيروس كورونا بين طلاب وطالبات مدارس المحافظة، بادر عدد من المدارس الأهلية الواقعة جنوب وشرق جدة بإرسال رسائل نصية على هواتف أولياء أمور الطلاب تحذرهم فيها من خطورة الفيروس وضرورة إعطاء أبنائهم فرصة للغياب حتى يتم تعقيم الفصول وتهيئتها لاستقبالهم. إلى ذلك، كشف مسؤول صحي سابق عن نتائج دراسة أعدها استشاريون عالميون وعدد من أطباء وزارة الصحة، أكدت أن انتقال عدوى الفيروس من شخص إلى آخر ممكن في المستشفيات، ومن الممكن أن يؤدي إلى انتشار متفاقم للعدوى. وأوضح مسؤول مكافحة فيروس كورونا في المنطقة الغربية سابقا الدكتور حاتم قاضي في تصريحات ل"الوطن"، أنه شارك في إجراء دراسة عالمية حول الفيروس مع مجموعة من الباحثين العالميين من جامعات عالمية ومراكز بحثية متخصصة، بالإضافة إلى بعض القيادات الصحية ومنهم وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ومدير إدارة مكافحة العدوى بالوزارة الدكتور عبدالله عسيري، ووكيل الوزير للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش. وبينت الدراسة أنه منذ الأول من أبريل 2013 إلى 23 مايو 2013 تم توثيق إصابة 23 حالة بفيروس كورونا، والأعراض تراوحت بين الحمى والكحة في غالبية المصابين، ونصف العينة تقريبا أصيبوا بصعوبة في التنفس، والثلث تقريبا بمشاكل في الجهاز الهضمي كالإسهال، وحوالي 87% من المرضى كان لديهم تصوير غير طبيعي في الصدر مما يدل على وجود العدوى. وأثبت البحث الميداني أن 21 من بين 23 من الحالات كانوا تلقوا العدوى من أشخاص مصابين بالمرض في عيادات الغسيل الكلوي وفي غرف العناية المركزة، وفي العيادات الداخلية في ثلاثة مستشفيات. من جهته، أكد مدير إدارة سلامة المرضى بمستشفى الولادة والأطفال بجدة البروفيسور منصور الطبيقي، أن هناك إجراءات محددة تم إقرارها في منظمة الصحة العالمية وألزمت تطبيقها في جميع وزارات الصحة العالمية ومستشفياتها للوقاية من انتقال وانتشار عدوى الجهاز التنفسي بمختلف الفيروسات التنفسية مثل أنفلونزا الخنازير والطيور وحاليا كورونا، ومنها احتياطات لمكافحة العدوى المعتادة والمعمول بها منذ سنوات كغسيل الأيدي جيدا ولبس الأقنعة والقفازات المعقمة، وإجراءات يجب اتباعها عند رعاية المرضى المشتبه بهم أو الحالات المؤكدة إصابتها بهذه الأنواع من الأنفلونزا، ومنها احتياطات لعزل المريض في غرفة منفردة ذات تهوية مناسبة أو غرف العزل المحمولة في حالة عدم وجود غرف منفردة، ويمكن وضع المرضى الذين تأكدت إصابتهم بفيروس معين مثل كورونا مع بعضهم فقط في حالة عدم توافر غرف منفردة. نتائج "سلبية" إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في مكافحة العدوى بمستشفى النور بالعاصمة المقدسة ل"الوطن" سلبية النتائج لعينات دم مرسلة إلى مختبرات وزارة الصحة للتحقق من 15 حالة اشتباه مصابة بفيروس كورونا، وحالة واحدة لفيروس أنفلونزا الخنازير. وقال المصدر "إن إعلان الاشتباه هو لأخذ الحيطة والحذر وعدم الفزع، وقد تمكن هؤلاء المرضى من مغادرة المستشفى بصحة وعافية أمس". وشدد المصدر على أنه لا وجود لهذا المرض في العاصمة المقدسة بغض النظر عن الحالات التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام خارج المنطقة. وفاة مسعف بالإمارات وتوفي أمس مسعف فلبيني وأصيب خمسة آخرون من منتسبي قسم الإسعاف بوزارة الداخلية الإماراتية بمدينة العين، نتيجة العدوى بفيروس كورونا بعد الكشف وإجراء الفحوص الطبية الدورية عليهم، حسبما ذكرت وزارة الداخلية الإماراتية في بيان لها.