أسدل الستار مساء أمس على مهرجان أفلام السعودية في دورته الثانية التي لاقت إقبالا جماهيريا حاشدا في مسرح فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام. وتركزت ملاحظات الجمهور حول الأفلام المعروضة على أنها عرفتهم بمواهب في التمثيل لم تكن معروفة لديهم من قبل، ورأوا أنه من غير المنصف التركيز على الجودة والتقنية وإغفال دور الممثلين في النهوض بمستوى الفيلم، بينما ذهب البعض إلى انتقاد ما عبروا عنه ب(المبالغات) في بعض الأفلام وتساءلوا حول مدى مطابقتها للواقع. وكانت عروض اليوم الثالث قسمت على أربع مجموعات، إذ عرض في المجموعة الأولى فيلم "حلم" للمخرج حيدر الناصر، تناول من خلاله مشكلة مجموعة فضّلوا العيش اعتمادا على الاستجداء وتكفف الناس على البحث عن عمل يوفر لهم ما يحلمون به، أما المخرج عبدالرحمن العايل فقدم "غزو" وهو لمجموعة شباب يحاولون الذهاب من جنوبالرياض إلى شمالها، وفيلم "ألبوم صور" للمخرج ماجد عزي يبين فيه أنه بإمكان الذكريات الجميلة أن تمحي خلافا قائما بين زوج وزوجته كاد ينهي حياتهم الزوجية، وفيلم "سوق القيصرية" للمخرج سعيد الرمضان عن سوق القيصرية الذي يعد أحد أشهر الأسواق في مدينة الأحساء، وفيلم "حجر" للمخرج أحمد البن حمضه عن رجل يعيش حياة نمطية ويدور كل شيء من حوله برتابة، إذ الاعتياد سمة تغلب على لياليه وأيامه، ما يثير التساؤل حول حياته ووجوده. وفي المجموعة الثانية عرض فيلم "رواحل" للمخرج أسامة الخريجي وهو فيلم وثائقي عن حياة وإنجازات الطلاب السعوديين المبتعثين في أفضل عشر جامعات في أميركا، ويظهر نماذج واقعية للمراتب العليا التي حققوها، وفيلم "سؤال" للمخرج سلطان المطيري عن قصة حفل تخرج لطالب مبتعث، وفيلم "إنسولين" للمخرج عبدالرحمن صندقجي وهو وثائقي يحكي معاناة طفلة مع مرض السكري، وفيلم "سر نفق الربع الخالي" للمخرج محمد الملا، وتدور أحداثه حول فريق يحاول فك لغز غامض تشكله أغطية معدنية ضخمة منتشرة في الربع الخالي يعتقد أنها تعود إلى نفق يشق صحراء الربع الخالي إلى الإمارات. أما المجموعة الثالثة فتضمنت فيلم "عطوى" للمخرج عبدالعزيز الشلاحي، وفيلم "صفر" للمخرج علي الشويفعي يحكي قصة صامتة لشابين يعانيان من قصور عقلي، الأمر الذي يعرضهما لسخرية المجتمع بينما يجمعهما تعاطف عفوي ناتج عن الفطرة، وفيلم "الحمال" للمخرج محمد الشاهين، وهو عن حياة رجل مغترب يعمل بمهنة حمّال في أحد أسواق الخليج. فيما استعرضت المجموعة الرابعة فيلم "بصيرة" للمخرج المهند الكدم، وتقع أحداث الفيلم عن المستقبل لعام 2034 عندما تتطور التقنية ويصبح بالإمكان علاج أي مرض عن طريق زراعة شريحة إلكترونية في الجسم.