منذ تأسيسها تبنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - في جعل الصناعة الخيار الاستراتيجي لتنويع مصادر الدخل، وسخرت إمكاناتها كافة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة، ورفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الإجمالي المحلي إلى 20% بحلول 2021 / 1440، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع صناعية عملاقة في مختلف مناطق المملكة تنسجم مع خططها، وتتواكب مع استراتيجية الدولة في توطين الصناعية وتطويرها. عايشنا في "مدن" بفضل الرعاية الخاصة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله - للقطاع الصناعي انعكاس تلك الرؤية على نتائج الاستراتيجية في النمو المتصاعد في اقتصاد المملكة، حيث تتصدر المملكة اليوم دول الخليج في عدد المصانع، حجم الاستثمار الصناعي، عدد الفرص الوظيفية في القطاع الصناعي، فضلا عن عدد المدن الصناعية. لقد عملت الهيئة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله - على ترجمة أهداف استراتيجية الدولة لتوطين الصناعة لأرض الواقع، مما انعكس على الاستثمار الصناعي في المملكة. وشهدت المدن الصناعية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله - من عام (2007 2014) توسعا ونموا في شتى المجالات، حيث تضاعف عدد المدن الصناعية إبان عهده – رحمه الله - بشكل ملحوظ من 14 مدينة صناعية في عام 2007 إلى 34 مدينة صناعية ما بين قائمة أو تحت التطوير في 2014، بزيادة تقدر بنحو 135.7%. وانعكاسا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله - تعكف "مدن" حاليا على تخطيط وتطوير عدد من المدن الصناعية الجديدة، وذلك لمقابلة النمو المتزايد في الطلب على الأراضي الصناعية، فضلاً عن سعيها الحثيث بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لاعتماد وتخصيص أراض لمدن صناعية جديدة، منها: المدينة الصناعية بالقريات، وواحة مدن بالجوف، وواحة مدن ببريدة، واتخاذ الخطوات التنفيذية لأعمال التخطيط والتصميم والتطوير وفق أعلى المعايير فور استلام المواقع خلال الفترة القادمة، وصولاً إلى 40 مدينة صناعية بحلول الأعوام القليلة القادمة بإذن الله. لقد كانت كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – وقودنا نحو العمل في مشاريع المدن الصناعية بأشكالها كافة. رحم الله ملك الإنسانية... ونسأل الله - العلي القدير - أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وأن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وأن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والاستقرار.