عقدت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حلقة عمل لخبراء واحة التقنية من أنحاء العالم بمحافظة الطائف بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد آل سعود مدير عام إدارة المتابعة بإمارة منطقة مكةالمكرمة ومسؤولي الجهات الحكومية ذات العلاقة، ووقف الخبراء على أرض المشروع.. وأوضح أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج إن حلقة العمل هي خطوة في إنشاء مدينة تقنية تحت مسمى "واحة التقنية"، وهو المشروع الذي وقع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مذكرة تعاون بين إمارة المنطقة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإنشائه سعياً إلى توفير البنية التحتية والخدمات الحديثة المناسبة لتكوين تكتلات صناعية وتقنية وبيئة أعمال اقتصادية مترابطة ومتكاملة، تخدم التنمية والصناعات التقنية الحديثة والتي تدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة بإذن الله، وأشار الى أن هذه الورشة التي يشارك بها خبراء عالميون، تحمل بشارة خير لهذه المدينة التي ستحتضن هذا المشروع في ظل الدعم والرعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - والاهتمام الذي يوليه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بالمشروع والذي يستقطب رواد الأعمال، ويوفر المزيد من فرص العمل للشباب المؤهل، إلى جانب استقطاب المختصين المتميزين من خارج المنطقة لتفعيل نقل التقنية والمعرفة من الجامعات ومراكز الأبحاث إلى القطاعات الإنتاجية.. وبدوره أبان الدكتور سعيد الهاجري والمشرف على برنامج واحات التقنية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن مشروع واحات التقنية يأتي ضمن (الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار) التي وافق عليها مجلس الوزراء الموقر، وخصص لها ميزانية ضخمة بهدف الاسهام في تحول اقتصاد المملكة إلى اقتصاد معرفي يحركه البحث العلّمي والابتكار، وأول واحة تقنية ستكون بالطائف، وبعدها سيتم إنشاء عدد من الواحات في مختلف مناطق المملكة، مثمناً الاهتمام الكبير الذي يحظى به مشروع واحات التقنية من قبل القيادة الحكيمة في المملكة ولاسيّما أن هذا المشروع عائده يشمل الوطن كله، وأن الهدف من حلقة العمل هو استعراض أفضل ما وصلت إليه واحات التقنية بمختلف أرجاء العالم، مع بناء شراكات بين المدينة من جهة والقطاعين العام والخاص من جهة أخرى، مشيراً إلى أنه وجد تفاعلاً كبيراً من الجميع مما يبشر بالخير مستقبلاً.. وأضاف المشرف على برنامج واحات التقنية بالمدينة أن واحة الطائف ستعمل على ربط القطاع الخاص بمخرجات البحث العلمي، ونقل وتوطين التقنية من الجهات المرموقة بمختلف دول العالم للمملكة، وأن هذه الواحة سوف يستفيد منها الباحثون والطلاب من خلال مشاركتهم بالمشاريع المختلفة التي تحتضنها الواحات، وأن العائد سيكون تنموياً على مستوى القطاع الخاص وعلى مستوى الاقتصاد الكلي.. بعد ذلك قدمت الشركة الاستشارية للمشروع نظرة عامة للاقتصاد المحلي ونقاط القوة، مع بيان الرؤية المستقبلية لما ستكون عليه واحة الطائف، أعقبه السيناتور بييرلافيت، الذي عرّف بواحة (صوفيا أنتيبوليس) وهي واحة للعلوم تقع في فرنسا، وأنشئت ما بين 1970م و 1984م، وتعتبر من أقدم وأعرق واحات التنقية حول العالم، وتستضيف في المقام الأول الشركات ذات المجالات المتعلقة في كل من الحوسبة، الإلكترونيات، علوم الأدوية والعلوم الحيوية، وإلى جانب ذلك فهي موطن للعديد من الدراسات العلمية والبحوث، ثم بيّن الدكتور أفق باتو، من جامعة الشرق الأوسط بتركيا، أبرز سمات (واحة أنقرة للتقنية) ومميزاتها البحثية ، تلا ذلك ورقة علمية تناولت نماذج عالمية لإدارة وتشغيل واحة التقنية بالطائفالجديدة.. يذكر أن (البرنامج الوطني لواحات التقنية) قد اطلع على عدد من واحات التقنية بمختلف دول العالم، وتمت دراسة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والزراعية والبيئية، وتستهدف واحة الطائف التقنيات التالية: (المعلومات، الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، العلوم الحيوية، الصناعات الزراعية، الرعاية الصحية والعلوم والطبية، والمرافق المساندة والتوزيع)، وستقوم الواحة باستهداف طيف من القطاعات الداعمة مثل التراث والسياحة، والمرافق التعليمية، وعدد من الجهات الحكومية ذات الصلة.. وستكون آلية عمل الواحة من خلال توفير الأرض والمقرات والبُنية التحتية، ثم حوافز الصناعة والقوى العاملة، وإشهار اسم الواحة والتسويق لها، إضافة الدعائم الأساسية للواحة وهي سوق عكاظ، ومطار الطائف الدولي، ودواعم المعرفة الرائدة عالمياً، والميناء الجاف بالطائفالجديدة، ومجمع النقل الدولي.