أعلنت الشرطة الباكستانية أمس، أن الهجوم الذي شنته مجموعة من طالبان على مدرسة لأولاد العسكريين الباكستانيين في بيشاور انتهى بمقتل جميع المهاجمين التسعة. واستمر الهجوم قرابة سبع ساعات وأسفر عن مقتل 141 شخصا معظمهم تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 10 و20 سنة بحسب آخر حصيلة للسلطات. و اقتحمت مجموعة من مقاتلي طالبان أمس مدرسة يديرها الجيش في بيشاور، في إحدى الهجمات الأكثر دموية في البلاد خلال السنوات العشر الماضية. وتبنت طالبان الهجوم، مؤكدة أنها أرادت الثأر لمقاتليها الذين قتلوا في الهجوم العسكري الباكستاني الذي أطلق ضدها في المنطقة في يونيو الماضي. وقال المتحدث باسم الحركة محمد خراساني "إن مقاتلات الجيش تقصف ساحاتنا العامة ونساءنا وأطفالنا. وآلاف من مقاتلين وأفراد عائلاتهم وأقربائهم تم توقيفهم. لقد طلبنا تكرارا بأن يوقفوا هذا الأمر". وأضاف "في مواجهة تصلب الجيش اضطررنا لشن هذا الهجوم بعدما تحققنا من أن أولاد عدة مسؤولين كبار في الجيش يتلقون تعليمهم في هذه المدرسة". وبدأ الهجوم صباح أمس، حين دخل خمسة أو ستة عناصر من طالبان يرتدون بزات عسكرية المدرسة الواقعة في ضواحي المدينة على تخوم المناطق القبلية، كما أفادت مصادر متطابقة. وكان في المدرسة نحو 500 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عاما. وأعلن وزيران محليان أن الحصيلة ارتفعت إلى 141 قتيلا. وغالبية القتلى من التلاميذ وقد قتلوا برصاصة في الرأس كما أوضح وزير الإعلام في إقليم خيبر بختونخوا، وعاصمته بيشاور المحلي مشتاق غني. من جهته، أعلن الجيش أنه يتقدم على الأرض وقال إن خمسة من المهاجمين الستة قتلوا وإنه يقوم "بتطهير" المبنى. وندد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بهذه "المأساة الوطنية" التي ارتكبها "وحوش" وقرر التوجه إلى مكان وقوعها للإشراف بنفسه على العملية، وهو أمر نادر في بلد اعتاد على الهجمات التي تشنها طالبان. وأضاف "هؤلاء الأطفال هم أولادي، البلاد في حداد وأنا في حداد". إلى ذلك ألقت المخابرات الأفغانية القبض على قيادي داعشي بارز، يدعى قاري أمان الله، المعروف في أوساط المسلحين ب"قاري خالد"، كان مطلوبا لدى الاستخبارات الأفغانية، وقبض عليه برفقة ثلاثة مسلحين على يد عناصر المخابرات الأفغانية نتيجة معلوماتها الاستخباراتية في منطقة شكر خيل من ولاية،بكتيا. واتهم نائب حاكم الإقليم ،عبد الولي سهي، القيادي الداعشي، بقتل 16 من موظفي الاستخبارات الأفغانية خلال العام الحالي، إلى جانب أنه نظّم عمليات انتحارية متعددة ضد قوات الأمن، وكان على رأس قائمة المطلوبين في الأقاليم الجنوبية مشيرا إلى أنه سيتم الكشف في وقت لاحق عن معلومات مهمة عن اعتقال هذا القيادي.