هاجم متمردون من حركة طالبان الباكستانية مساء امس الاثنين سجنا شمال غربي باكستان بهدف الافراج عن مقاتلين اسلاميين، كا اكد مسؤولون. وسمعت انفجارات عدة قبل منتصف الليل بالقرب من سجن مدينة ديرة اسماعيل خان في ولاية خيبر بختونخوا القريبة من وزيرستان الجنوبية، المنطقة القبلية الباكستانية والحدودية مع افغانستان والتي تعتبر معقلا لطالبان ومنظمات اخرى مرتبطة بالقاعدة. وانتشرت قوات شبه عسكرية وقوات امنية في المنطقة. وقال قائد شرطة الاقليم سهيل خالد لوكالة فرانس برس ان "المتمردين هاجموا السجن المركزي. انهم مدججون بالسلاح ويطلقون قذائف الهاون". واضاف ان "الوضع غامض لان تبادل اطلاق نار كثيف يتواصل بين المتمردين وقوات الامن". واضاف ان المهاجمين يرتدون زي الشرطة. واعلن مسؤول في الشرطة رفض كشف هويته ان "المتمردين يطلقون صواريخ على السجن وسمعت صوت اطلاق نار داخل المبنى". وحاصرت قوات الامن المنطقة في محيط السجن حيث تقع مكاتب اجهزة الاستخبارات ومقار الشرطة، كما قال. وقال مسؤول حكومي في ديرة اسماعيل خان ان "بعض المساجين هربوا وفرض حظر تجول على المدينة". واكد المتحدث باسم مقاطعة خيبر بختونخوا (شمال غرب) شوكت يوسفزاي ان "الجيش استدعي لصد هجوم المتمردين". واعلن سكان في ديرة اسماعيل خان انهم سمعوا دوي انفجارات قوية واطلاق نار، وقالوا ان التيار الكهربائي قطع في عدد من احياء المدينة. ولم تعرف حصيلة الهجوم لكن الشرطة الباكستانية تحدثت عن سقوط جرحى. واعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله شهيد مسؤولية الحركة عن الهجوم. واضاف في اتصال مع فرانس برس ان "نحو 150 من مقاتلي طالبان بينهم 60 انتحاريا هاجموا السجن المركزي ونجحوا في الافراج عن 300 سجين". لكن السلطات لم تؤكد هذه الارقام. ويضم سجن ديرة اسماعيل خان نحو خمسة الاف سجين، بينهم 300 متمرد اعتقلوا لارتكابهم هجمات على قوات الامن الباكستانية او الاقلية الشيعية. ويذكّر هذا الهجوم بهجوم مماثل شنّته طالبان على سجن بانو بالقرب من الحدود الافغانية في 2012 وأدى الى الافراج عن 400 متمرد بينهم عدنان رشيد الذي دين بالتآمر لاغتيال الرئيس السابق برويز مشرف.