أكد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في ختام أعمال الدورة ال35 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في الدوحة أمس على ما جاء في "إعلان الدوحة" من تشديد على تعزيز التعاون والعمل الخليجي المشترك، ونبذ الخلافات، قائلا: "القمة جسدت اللحمة الخليجية بين الأشقاء في دول المجلس"، مقدما دعوة المملكة وترحيبها بقادة دول المجلس لحضور الدورة ال36 المقبلة في الرياض. وفي تصريح لولي العهد قبل صدور بيان القمة وإعلان الدوحة قال الأمير سلمان "إن دقة المرحلة في تاريخ المجلس، وما يحيط بدوله من ظروف وتحديات بالغة الخطورة، تكفل تكاتف دوله من أجل القيام بواجبها، وحماية مكتسبات شعوبها وأوطانها". ولئن كانت الدوحة تعني "الشجرة" فقد جاء ظلها للخليجيين في "إعلانها" الذي شدد عبره الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني على ما ورد في النظام الأساس للمجلس من السعي إلى تعزيز التعاون، وضرورة مواصلة الجهود والعمل المشترك الذي يهدف إلى رفاه الشعوب، وفق آلية جماعية متكاملة في الجوانب الاقتصادية والأمنية والسياسية كافة. أما البيان الختامي لقمة الدوحة فحمل بنودا عدة، أبرزها وقوف دول الخليج صفا واحدا ضد التطرف والإرهاب، والمصادقة على مشروع إعلان حقوق الإنسان الخليجي، إضافة إلى رفض استمرار إيران في احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، كما ثمنت القمة جهود سلطنة عمان في ملف "النووي الإيراني" ومساعيها مع دول 5+1. كما دان البيان الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية على الفلسطينيين والمقدسات الدينية. وفي اليمن طالب المجلس بانسحاب الميليشيات الحوثية من المناطق التي تحتلها.