واصلت القوات المصرية الخاصة حربها على الإرهاب في سيناء أمس، حيث وجهت مقاتلات من سلاح الجو ضربات جوية لأهداف وبؤر إرهابية، شملت نحو 20 هدفا بمناطق مختلفة في غضون اليومين الماضيين. وأشارت التقارير الأمنية إلى أنه تم إحباط محاولة إرهابية لاستهداف قوة عسكرية عن طريق تفجير عبوة ناسفة بمنطقة المقاطعة جنوب الشيخ زويد، كما قتل شخصان أثناء محاولتهما إطلاق نار على نقطة أمنية بالعريش، وعثر بحوزتهما على سلاح آلي، وتمكنت قوة أمنية من مديرية أمن شمال سيناء من تصفية عنصر مسلح مطلوب لقوات الأمن بمنطقة غرب العريش بعد مداهمة مسكنه. وقال محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور في تصريحات صحفيه "تم عقد عدة اجتماعات مع أهالي مدينة رفح القاطنين على مسافة 300 متر بطول الحدود مع قطاع غزة لإخلاء منازلهم، وغادروها إلى مساكن بديلة عند أقاربهم وذويهم". بدوره، أكد المجلس القومي لحقوق الإنسان، في اجتماعه الطارئ أمس أهمية الأسباب التي دعت إلى إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال في سيناء، وصدور قوانين تحيل إلى القضاء العسكري من يقطع الطرق ومن يتعدى على المنشآت العامة التي تحرسها القوات المسلحة. وقال المجلس، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه "الإرهاب في حد ذاته انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، ومن هنا لا بد أن تكون هناك مواجهة شاملة له من خلال استكمال خريطة الطريق بإجراء انتخابات مجلس النواب بعد التوافق حول قانون الانتخاب، والبدء فوراً في تصفية البيئة الحاضنة للإرهاب بتنمية المناطق المهمشة والاهتمام بالذين يعانون من الفقر والبطالة، وهذا كله لا يقل أهمية عما تتطلبه مواجهة الإرهاب من إجراءات عسكرية وأمنية، تهدف لحماية المدنيين في المناطق التي تتصاعد فيها المواجهة، والتي تتطلب إخلاء مناطق معينة من سكانها، بحيث يكون هذا الإجراء مؤقتا، وأن يصحبه تعويض هؤلاء المواطنين عن الضرر الناجم من هذا الإجراء.