وضع أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان، أمس، حجر الأساس لمشروع المدينة الساحلية بمركز قيال بمحافظة البدع، والبالغ إجمالي تكلفتها الإنشائية 150 مليون ريال، على مساحة أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع، معلناً بذلك بدء العمل في تنفيذ المرحلة الأولى بتكلفة 30 مليون، فيما سيتم البدء بعدها في المرحلتين الثانية والثالثة بقيمة 120 مليون ريال. كما اطلع أمير المنطقة بعد ذلك على المخطط الإرشادي للمدينة، إذ استمع لشرح من رئيس بلدية البدع حول ما يتضمنه مشروع المدينة الساحلية الذي يأتي ضمن خمس مدن، بواقع مدينة لكل محافظة تقع على ساحل البحر الأحمر، وتتضمن شاطئ قيال بمحافظة البدع، والشريح بمحافظة حقل، والسجدة بمحافظة ضباء، والهرابة بمحافظة الوجه والنصبة بمحافظة أملج. وتتولى أمانة منطقة تبوك والبلديات التابعة تنفيذ وتهيئة البنية التحتية اللازمة وتطويرها والبدء باستثمار النشاطات المكونة لهذه المدن، والتي تشمل كل نشاطات الترفيه من فنادق، شاليهات، شقق مفروشة، ألعاب ترفيهية ومائية، أسواق، مطاعم، مارينات، نواد للغوص ومشاريع أخرى متعددة، وجرى اعتماد 600 مليون ريال لتنفيذها على ثلاث مراحل لتكون نواة لسياحة جاذبة في منطقة تبوك. وقال فهد بن سلطان: إن هذه المدن السياحية ستتولى أمانة منطقة تبوك تهيئة البنى التحتية لها لتكون جاهزة أمام المستثمرين من داخل المملكة أو خارجها، مشيراً إلى أنه سيتم البدء في العمل الفعلي، وسنشاهد الآليات تعمل هنا وهناك، مؤكداً أن الجهات المعنية تعمل لدعوة المستثمرين من خلال مؤتمر استثماري قريب لرجال الأعمال، بالتعاون مع هيئتي السياحة والاستثمار والغرفة التجارية بالمنطقة وباقي الوزارات المعنية. وأضاف أن المنطقة خطت خطوات نوعية في توفير بنية أساسية جاذبة للمستثمرين حتى أصبحت مهيأة للاستثمار السياحي والاقتصادي. بعد ذلك، زار أمير المنطقة مركز الخريبة بمحافظة ضباء، إذ اطلع على مشاريع وزارة الشؤون البلدية والقروية الجاري تنفيذها في مراكز شرما، الخريبة والمويلح، واستمع لشرح من رئيس بلدية ضباء الدكتور عبدالله الغبان، والتي تتضمن إنشاء متنزه بحري ومرسى للمتنزهين، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وإنشاء حدائق وملاعب للأحياء والقرى، إضافة إلى تركيب أعمدة إنارة لقرية الخريبة، وتهذيب العشوائيات في مركز شرما ومركز المويلح ومركز الخريبة ضمن عمليات تجميل المراكز، وكذلك مشاريع للسفلتة والأرصفة والإنارة. وأكد أمير المنطقة على أهمية العمل في توسعة مداخل مركزي الخريبة وشرما، نظرا لما تشكله من أهمية وواجهة سياحية جاذبة للزوار. إلى ذالك يشهد مركز المنجور "جنوب شرق محافظة الوجه" اليوم انطلاقة جديدة في مسيرة التنمية التي تشهدها منطقة تبوك ومحافظاتها، عبر تدشين أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان لحزمة من المشروعات التنموية. وأكد رئيس بلدية المنجور المهندس فارس مفلح البلوي، أن موعدهم مع التنمية يتجدد عبر تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية على يد أمير المنطقة، مشددا على حرص البلدية على توسيع المشهد التنموي من خلال تنفيذ حزمة من المشاريع منذ 4 سنوات مضت، كانت كفيلة بتغير كامل في البنية التحتية، وقال "تعدد المشاريع التنموية مكن البلدية من القدرة على تقديم الخدمات لأهالي المركز والقرى المجاورة له بالشكل المطلوب" لافتا إلى أن ذلك شمل مجالات التعليم والصحة والبلدية والنقل، الأمر الذي وجد القبول لدى أهالي المركز وزواره. وأكد المهندس البلوي أن مركز المنجور والقرى التابعة له حظي بتخصيص عدد من المشاريع والتي سوف تنعكس بمشيئة الله تعالى على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والتي يطمح الجميع في تهيئتها من خلال مشاريع تنموية بلغت قيمة ما تحت التنفيذ منها نحو 53 مليون ريال، وتنوعت بين مشاريع سفلتة وأرصفة وإنارة ودرء أخطار سيول، وكذلك إنشاء مركز حضاري وثقافي لخدمة أهالي المنطقة من خلال الأنشطة والفعاليات التي يحتضنها. وأضاف مدير مركز المنجور، أن المشاريع تشمل أيضا إنشاء أسواق تجارية، وكذلك مسالخ بلدية، إضافة لإنشاء حدائق وممرات مشاة، لافتا إلى أن القيمة الإجمالية للمشاريع تحت الترسية بلغت 35 مليون ريال، وتتضمن مشاريع إنشاء ساحات بلدية، وحدائق ومتنزهات، إضافة إلى سفلتة وأرصفة وإنارة للطرق، وتأمين آليات ومعدات لمواجهة أي كوارث طبيعية لا سمح الله. يذكر أن أمير منطقة تبوك، سيدشن ويضع حجر الأساس اليوم لعدد من المشاريع التنموية في محافظة الوجه والمراكز والقرى التابعة لها، ومن بينها مركز المنجور الذي تشمل المشاريع فيه أيضا، حفر آبار ومحطة فلترة، وتحسين وتجميل المداخل، وتشجير الشوارع العامة والحدائق، وتأهيل طريق "المنجور، خربا، السديد، الخرار".