استؤنفت أمس الاشتباكات العنيفة بين الثوار وميليشيا حزب الله اللبنانية في جرود بلدات عسال الورد ورنكوس وتلفيتا وحوش عرب بمنطقة القلمون في ريف دمشق، مما أسفر عن مقتل 7 من مقاتلي الحزب، تزامنا مع قصف بالصواريخ على المنطقة من قبل قوات الأسد. فقد نصبت كتائب الثوار فجر أمس، كمينا لمقاتلي الحزب الطائفي وقوات الأسد في محيط بلدة رنكوس قتل فيه 15 من الجنود النظاميين إضافة إلى عنصرين من حزب الله، الذي يحاول مقاتلوه منذ فترة اقتحام جرود عسال الورد وحوش عرب ورنكوس ورأس المعرة، انطلاقا من الأراضي اللبنانية، إذ بلغت خسائرهم أكثر من 70 قتيلا، إضافة إلى تدمير الثوار عددا من الآليات العسكرية. وفي محافظة دير الزور، تبادل تنظيما جبهة النصرة التابع للقاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" إعدام القادة الذين يقعون في الأسر، إذ قام مقاتلون تابعون للنصرة بإعدام ملازم أول انشق عن الجيش السوري وقام مع بعض المقاتلين بمبايعة "داعش" قبل أيام، وذلك عقب اعتقاله على أطراف مدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي. وكان تنظيم الدولة قد أعدم خلال الفترة الماضية عددا من قادة ومقاتلي النصرة في الكثير من المدن السورية. من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام السوري فجر أمس، عددا من قرى وبلدات حماة، مما أدى إلى مقتل طفلة وسقوط عشرات الجرحى، كما شنت غارات على ريف حمص، وسط اشتباكات بمناطق مختلفة من ريف العاصمة دمشق. وقال مركز حماة الإعلامي في بيان إن الطفلة قتلت وأصيب العشرات، جراء قصف بالحاويات المتفجرة على مستشفى ميداني في كفر زيتا بريف حماة، وأشار إلى أن قوات النظام قصفت بالبراميل المتفجرة أيضا مخيما للنازحين في قرية العطشان بريف حماة الشرقي. وفي دمشق، دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في كل من حي جوبر ومدينة زملكا من جهة المتحلق الجنوبي، تزامنا مع استمرار الاشتباكات في بلدة المليحة في ريف دمشق. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، إن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على مدينة الزبداني بريف دمشق، وأضاف أن قوات النظام شنت 11 غارة على بلدة المليحة، التي تعرضت أول من أمس إلى 12 غارة مماثلة. وفي حلب، استعادت كتائب المعارضة السيطرة على 3 قرى شمال حلب إثر اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، كما استهدفت كتائب المعارضة بقذائف الهاون ومدافع محلية الصنع مقرات جيش النظام في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب، بحسب سورية مباشر. وبدورها، قالت شبكة مسار برس، إن الطيران الحربي لقوات الأسد ألقى براميل متفجرة على حي الهلك، مما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين وإصابة آخرين، إضافة إلى حدوث أضرار مادية.