أفاد ناشطون بمقتل الملازم أول في حزب الله وائل عبدو مع 17 عنصراً آخرين، إضافة إلى جرح 4 من قوات الأسد على خلفية الاشتباكات التي جرت في حي الخالدية بحلب ضد الثوار. أما في القلمون فلا تزال المعارك مستمرة في محاولة جيش النظام مدعوماً بميليشيات حزب الله، للسيطرة على التلال والقرى. فقد جددت قوات الأسد المدعومة بحزب الله اللبناني أول من أمس، محاولتها اقتحام بلدتي حوش عرب وعسال الورد ومزارع رنكوس في القلمون لليوم الثاني على التوالي. وقال ناشطون في ريف دمشق: "إن كتائب الثوار تمكنت من التصدي للهجوم وقتلت 3 عناصر من مليشيات حزب الله وعددا من عناصر قوات الأسد، وسط قصف مدفعي وصاروخي على تلك المناطق". وكان ناشطون أفادوا بأن مليشيات حزب الله اللبنانية بدأت في عملياتها ضد مواقع الثوار في عسال الورد وحوش عرب ومزارع رنكوس انطلاقاً من بلدتي حام وبريتال اللبنانيتين. وقتل قائد لواء غرباء الشام أبوالحسن التلي، التابع للجيش الحر، خلال المعارك الدائرة في جرود القلمون بريف دمشق أول من أمس، في حين أكدت مصادر تمكن الثوار من قتل 4 عناصر من ميليشيات حزب الله، أثناء الاشتباكات المستمرة في محيط قرية عسال الورد. يذكر أن كتائب الثوار تتبع تكتيكا جديداً يتمثل في شن نوع من حرب العصابات ضد جيش الأسد وميليشيات حزب الله التي اجتاحت المنطقة مؤخراً. إلى ذلك، قتل 34 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 50 أمس في تفجير سيارة مفخخة في ريف محافظة حماة وسط سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر في المحافظة قوله: "إن 34 مواطناً قتلوا وجرح أكثر من 50 آخرين، جراء تفجير بسيارة مفخخة في قرية الحرة بمنطقة سهل الغاب في ريف المحافظة". إلى ذلك، أدان أمين عام الأممالمتحدة "بان كي مون" بأشد العبارات، القصف الغزير المتواصل والغارات الجوية واستخدام البرميل المتفجرة من قبل الحكومة السورية على مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق. وفي بيان أصدره المتحدث باسمه، أوضح الأمين العام بأن إحدى تلك الهجمات استهدفت مخيما غير رسمي للنازحين داخليا في جنوبسوريا يوم 18 من يونيو الجاري، وأسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا، من بينهم عدد من النساء والأطفال. وفي هذا الإطار، كرر الأمين العام إدانته للاستخدام العشوائي لأي سلاح ضد المدنيين، مما يتعارض مع القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، مؤكدا على وجوب حماية جميع المدنيين في أي ظرف من الظروف. وناشد الأمين العام مرة أخرى جميع الأطراف السورية وقف العنف والتركيز على حل سياسي سلمي للصراع الدائر في البلاد.