تواصلت أمس الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الجيش الحر من جهة والقوات الحكومية المدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني والعديد من المليشيات العراقية من جهة أخرى. ففي ريف دمشق، لقي 25 عنصراً من قوات النظام مصرعهم أمس خلال اشتباكات عنيفة في بلدة المليحة. وقالت شبكة سورية مباشر إن هذه المعارك أدت إلى استعادة المعارضة السيطرة على مزارع تقع على أطراف البلدة. وفي نفس المنطقة، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على جرد فليطة بمنطقة القلمون، كما استهدفت قوات النظام حي القابون بالرشاشات الثقيلة. أما على صعيد حلب، فقد لقي 9 من عناصر النظام مصرعهم، وأشارت شبكة مسار برس إلى أن الثوار تمكنوا من تدمير دبابتين أثناء الاشتباكات في محيط جبل عزان. وأضافت أن قوات النظام استهدفت بالقصف الصاروخي والرشاشات والبراميل المتفجرة عددا من أحياء وبلدات حلب، مما أدى إلى سقوط جرحى بمدينة مارع في ريف حلب. بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الثوار أفشلوا محاولة حكومية لاقتحام كتيبة الدفاع الجوي على قمة جبل عزان، التي استهدفها الطيران المروحي ببرميلين متفجرين إضافة إلى قصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات من القرى المحيطة بالجبل. وتابعت أن مقاتلي المعارضة ردوا باستهداف مبنى الأمن السياسي ومعاقل جيش النظام في أحياء الجابرية والحميدية والسليمانية بالمدفعية وصواريخ محلية الصنع غربي مدينة حلب. وفي محافظة حمص، عادت قوات النظام مرة أخرى إلى استخدام القنابل العنقودية، حيث ألقت بعضها على بلدة أم شرشوح غربي الرستن، في محاولة لاستعادة النقاط التي خسرتها في هذه الجبهة، حيث قتل 6 عناصر من قوات الأسد فيما قتل 3 عناصر من الثوار. وقالت شبكة مسار برس إن الطيران الحربي شن غارات عنيفة على المنطقة باستخدام القنابل المحرمة دولياً، مما أسفر عن سقوط شهيدين من المدنيين وعدد من الجرحى. وفي درعا، أشار ناشطون إلى أن جيش النظام المتمركز في مطار الثعلة العسكري قصف براجمات الصواريخ بلدة معربة، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة إنخل بريف درعا. كما ألقت مروحيات نظامية 3 براميل متفجرة على مدينة نوى بريف درعا، أحدها يحوي غاز الكلور السام. وعلى صعيد المواجهات بين الكتائب الإسلامية وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، سقط 8 من مقاتلي الأخير إثر اقتحام مقاتلي الجبهة الإسلامية مقرهم بقرية الفدين بريف دير الزور. وكان مقاتلو التنظيم المتطرف قد أعدموا عائلة كاملة في قرية زنوبة بالريف الشرقي لمحافظة حماة، وتضم العائلة رجلاً يبلغ من العمر 102 سنة وولده وحفيده وزوجة حفيده وابنتها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بعض أفراد العائلة أحرقوا، بينما قتل آخرون وهم نيام.