أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات النظام السوري استهدفت بقذائف الدبابات والمدفعية عشرات المدن والقرى في أنحاء سوريا، فضلا عن الغارات الجوية، فيما صعَّدت الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من هجماتها على مواقع كتائب المعارضة السورية واستهدافها بعدد من السيارات المفخخة. حيث قصفت قوات النظام السوري بالدبابات والمدفعية مدينة الزبداني ورنكوس وزاكية ويبرود والغوطة الشرقية بريف دمشق، وأحياء الدار الكبيرة والرستن وتلبيسة في محافظة حمص، كما شنت طائرات الأسد غارات جوية استهدفت أحياء حريتان والباب في حلب بالبراميل المتفجرة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. من جهة أخرى وثَّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 697 مقاتلا في الاشتباكات الدائرة بين الدولة الإسلامية "داعش" من جهة والكتائب الإسلامية وغير الإسلامية من جهة أخرى، وصعَّدت قوات "داعش" من استهدافها لحواجز الجيش الحر والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة، حيث فجرّت ما يزيد على العشر مفخخات بالأيام الماضية وكان آخرها باستهداف مقر تابع لجبهة النصرة بمقطورة مفخخة تحمل أطنانا من المتفجرات. كما أعلنت مصادر في الفرقة التاسعة التابعة للجيش الحر عن تمكّنها من قتل الأمير العسكري للقطاع الغربي في تنظيم "داعش" رائد البنشي الملقب ب "أبو الخطاب" وذلك أثناء محاولته الهرب بالقرب من الفوج 46 الذي تسيطر عليه "داعش" وتحاصره الكتائب منذ أيام. وفي سياق متصل حذر القيادي في الجيش الحر النقيب عمار الواوي من احتمال سقوط محافظة الرقة بأكملها في يد تنظيم "داعش" الذي يحرز تقدمًا واضحًا في المحافظة إثر الدعم الذي تقدمه له قوات النظام السوري وتغطيته جويا. وأفاد ناشطون بأن قوات النظام السوري أحرزت تقدمًا ميدانيًا حيث سيطرت على مدينة تادف والنقارين في حلب في ظل الاقتتال الحاصل فيها بين المعارضة والقاعدة.