أعلنت قيادة عمليات "عملية الكرامة" للجيش الوطني الليبي أمس، عن بدء العملية العسكرية في مدينة درنة الساحلية التي يسيطر عليها متشددون إسلاميون. يأتي ذلك بعد أن أعلن عبدالله الثني، رئيس وزراء ليبيا المؤقت، في مؤتمر صحفي نقلته قنوات ليبية، دعمه لمحاربة الإرهاب، لكنه قال إنه يرفض استغلالها لأغراض شخصية. كما حمّل الثني المؤتمر الوطني العام (البرلمان) مسؤولية الفشل في بناء الجيش والشرطة، مثنيا على التظاهرات الشعبية المنددة بالإرهاب والداعية للبناء في ليبيا. ويعد دعم رئيس وزراء ليبيا المؤقت لمعركة "الكرامة" بقيادة اللواء خليفة حفتر الذي يشن حملة على المتشددين الإسلاميين، أكبر دعم سياسي للعملية التي بدأت الأسبوع الماضي، بعد دعم المجالس العسكرية وبعض الوزراء في الحكومة، وقيادات قبلية في ليبيا، فيما احتشد آلاف الليبيين في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس أول من أمس، للتعبير عن تأييدهم للواء حفتر. من ناحية ثانية، قال سكان ومسؤولون ليبيون أمس، إن شخصين على الأقل قتلا عندما أخطأت صواريخ استهدفت قاعدة للقوات الخاصة بالجيش هدفها وأصابت منازل مدنيين في مدينة بنغازي، فيما لم يتضح من الذي أطلق الصواريخ على قاعدة القوات الخاصة في بنغازي.وأوضح سكان ومسؤولون بالجيش أن اثنين من أفراد أسرة واحدة قتلا وأصيب أبناؤهما عندما أصاب صاروخ منزلا وأصيب أفراد أسرة ثانية في هجوم آخر استهدف أيضا قاعدة القوات الخاصة التي انحازت إلى حفتر. إلى ذلك، قام عدد من المسلحين أمس بالسطو على فرع مصرف الجمهورية بحي قرجي في طرابلس، واستولوا على 240 ألف دينار ليبي.