وصفت السلطات الليبية التحرك العسكري الذي قاده اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة بنغازي الشرقية ضد ميليشيات إسلامية بأنه "محاولة انقلابية"، عقب الاشتباكات التي اندلعت بالمدينة قبل يومين وارتفع عدد قتلاها إلى 70 شخصًا. وجاء في بيان مشترك للجيش والحكومة والبرلمان أن تحرك "حفتر" ضد من يصفهم بالإرهابيين "يعتبر عملا خارجا عن الشرعية وبمثابة محاولة انقلابية." واعتبر رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا نوري أبوسهمين أن العملية العسكرية التي تشنها القوات الموالية ل"حفتر" تشكل "انقلابا على الثورة" التي أطاحت بنظام معمر القذافي، وفقا ل"بي بي سي" عربية. وقال "أبو سهمين"، القائد الأعلى للجيش الليبي، إن المشاركين في هذه العملية خارجون عن القانون، وعلى شرعية الدولة. ومن جهته قال "حفتر" إنه سيواصل حملته لإخراج من وصفهم بالإرهابيين خارج بني غازي، ويدعي أنه يحظى بدعم شعبي من سكان المدينة. إلا ان العديد من الأسر تركوا منازلهم غرب المدينة وفروا من فظاعة مشاهد الاشتباكات بين القوات المؤيدة ل"حفتر" ومجموعات مسلحة بعضها تابع للحكومة. ولكن محمد حجازي الناطق باسم القوات الموالية ل"حفتر" قال إن الحملة التي تشنها هذه القوات تستهدف مواجهة من وصفهم بالظلاميين الذين يحاولون بسط السيطرة على ليبيا. وقاد "حفتر" قاد هجوما استخدم فيه الطيران لدك مواقع الميليشيات الإسلامية قتل فيه 43 شخصًا وأصيب أكثر من مئة بجروح. وقال حفتر الذي كان يقيم في الولاياتالمتحدة قبل عودته إلى ليبيا إنه يرغب في تطهير بنغازي من "المجموعات الإرهابية". وأوضح لقناة ليبية تسمى "أولا" "ستتواصل العملية حتى تطهر بنغازي من الإرهابيين" حيث اندلعت الانتفاضة ضد القذافي في فبراير 2011. وقال "حفتر" إن قواته ستواصل العملية "حتى تطهر بنغازي." جاء ذلك فيما أعلن الجيش الليبي حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها إلى أجل غير مسمى، غداة المعارك التي اندلعت بين القوات المؤيدة لحفتر ومجموعات مسلحة بعضها تابع للحكومة. وحذر الجيش الليبي من أنه سيستهدف أي طائرات عسكرية فوق هذه المنطقة، وذلك بعدما شهدت المواجهات التي وقعت أمس غارات جوية واشتباكات برية.