قتل 27 شخصا على الأقل بينهم 3 أطفال أمس في قصف جوي استهدف بلدة في ريف حلب، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتندرج هذه الغارات في إطار سلسلة العمليات المستمرة التي ينفذها السلاح الجوي لقوات النظام منذ 15 ديسمبر الماضي، وتشمل مساحات شاسعة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب وريفها. وقال المرصد أمس "ارتفع عدد القتلى إلى 27 مواطنا بينهم مواطنتان و3 أطفال جراء القصف الجوي صباح أمس على منطقة السوق في بلدة الأتارب". وبث ناشطون أشرطة فيديو تبين مشاهد الفوضى بعد القصف، وتظهر فيها جثثا وسط أكوام من الحطام، فيما نددت منظمات دولية عدة بحملة القصف الجوي على حلب التي تحصد قتلى مدنيين. وفي ريف دمشق، تدور"اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني، ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة من جهة أخرى في بلدة المليحة ومحيطها وسط تجدد القصف من قوات النظام على البلدة" بحسب المرصد. وتتعرض بلدة المليحة في الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام قرب دمشق منذ 3 أسابيع لعمليات عسكرية مكثفة في محاولة لاقتحامها، في وقت تطالب فيه المعارضة ومنظمات دولية بفك الحصار عن الغوطة التي تعاني من نقص فادح في أدنى المستلزمات الحياتية والمواد الغذائية والأدوية. وفي حمص، أكدت الهيئة العامة للثورة تجدد القصف على المدينة، حيث تعرضت الأحياء المحاصرة لقصف عنيف من قوات النظام بصواريخ أرض أرض وراجمات الصواريخ. فيما شهدت كفرزيتا في ريف حماة سلسلة غارات بالبراميل المتفجرة نفذها الطيران المروحي على المدينة. بينما أفادت "شبكة شام" بتعرض بلدات صيدا والنعيمة في ريف درعا إلى قصف عنيف بالبراميل المتفجرة، مما أحدث دماراً في المباني السكانية. وأفادت تقارير بمقتل قائد تنظيم "داعش" في الحسكة و10 من مرافقيه بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الشدادي، وقالت التقارير إن القتيل هو أبو البراء الليبي الذي تسلم قيادة "داعش" في الحسكة قبل مدة قصيرة. من جهة أخرى، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان أن سورية شارفت أمس على تسليم كامل أسلحتها الكيميائية والتي أخرجت 90% منها من أراضيها حتى الآن. فيما قالت مصادر إن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشرف على عملية تدمير المخزون السوري من هذه الأسلحة يدرس إرسال بعثة تقصي حقائق للتحقيق في تقارير عن وقوع هجوم بغاز الكلور في سورية. وأشارت المصادر إلى أن أحمد أوزوموجو مدير المنظمة يملك سلطة فتح تحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في أي من الدول الأعضاء بما فيها سورية دون الحاجة لطلب رسمي من الدول الأعضاء.