قتل أكثر من خمسين شخصاً بغارات شنها طيران نظام الرئيس بشار الأسد على أحياء في مدينة حلب وريفها أمس، في وقت واصل الطيران قصفه مدينة يبرود وأطرافها تمهيداً لاقتحام بري في مناطق القلمون بين دمشق وحدود لبنان. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 51 شخصاً، بينهم 13 مقاتلاً، قتلوا أمس ب «قصف واشتباكات مع القوات النظامية في أحياء مدينة حلب وفي مناطق بريفها»، موضحاً: «أن 38 مواطناً هم رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة استشهدوا في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في كرم الميسر و29 مواطناً، بينهم سبعة أطفال، استشهدوا في قصف بالبراميل المتفجرة على أحياء الحيدرية ومساكن هنانو والأرض الحمرا في مدينة حلب والمدينة الصناعية بالشيخ نجار، كما استشهدت مواطنة نتيجة إصابتها برصاص قناص عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر، واستشهد شخص في قصف على مناطق في معارة الأرتيق من جانب مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، في حين تعرضت ليل أول أمس مناطق في حي الهلك لقصف من قبل القوات النظامية التي قصفت أيضاً مناطق في حي بستان القصر. وتابع المرصد: «أن معلومات وردت عن تفجير مقاتلي «داعش» سيارة مفخخة على أطراف قرية حريتان قرب حاجز للكتائب المقاتلة في محاولة من «الدولة الإسلامية» اقتحام القرية، في وقت أعلن «لواء جبهة الأكراد» وكتائب مقاتلة عن بدء «معركة الكرامة» لاستعاد السيطرة على مدينة أعزاز وريف حلب الشمالي الذي يسيطر عليه داعش». وفي وسط البلاد، نفذ الطيران الحربي تسع غارات جوية على مناطق في بلدة الحصن وقرية الزارة في حمص. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الزارة التي يقطنها مواطنون من التركمان السنّة، ترافق مع قصف القوات النظامية القرية، وفق «المرصد». وفي دمشق وريفها، قال «المرصد»: «إن الطيران شن غارتين جويتين إحداهما على مناطق في مدينة عربين والأخرى على مناطق في بساتين بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، ترافق مع استمرار قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا جنوب العاصمة». كما تجدد القصف من جانب القوات النظامية على مناطق في مدينة يبرود ومنطقة ريما في القلمون وسط حديث نشطاء عن تعزيزات لقوات النظام تمهيداً لاقتحام يبرود.