واصل طيران نظام الرئيس بشار الأسد لليوم السادس قصف أحياء في حلب وريفها، في وقت فجر انتحاريان نفسيهما في محيط مستشفى الكندي في المدينة في محاولة من مقاتلي المعارضة لاقتحام أحد مقرات القوات النظامية. كما بدأ مقاتلو المعارضة عملية عسكرية للسيطرة على مطار دير الزور في شمال شرقي البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن الطيران المروحي «قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدات الحاضر وماير وبيانون في ريف حلب، ما أدى إلى سقوط جرحى. وقتل رجل من بلدة عندان جراء قصف الطيران المروحي للبلدة». وأضاف: «ارتفع إلى 4 بينهم فتى عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة تادف. وقتل شخصان جراء قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة عندان. كما تعرضت مناطق في بلدات حيان وقنسرين ومنغ لقصف بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي وأنباء عن شهداء وسقوط جرحى». وفي مدينة حلب، قال «المرصد» إن الطيران قصف ب «البراميل المتفجرة مناطق في حي السكري» ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. كما تعرض محيط مشفى الكندي لقصف من قبل القوات النظامية من دون أنباء عن خسائر بشرية وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في محيط المشفى. ووردت معلومات عن تفجير مقاتلين من جبهة النصرة نفسيهما بعربتين مفخختين في محيط مشفى الكندي الذي تتمركز فيه القوات النظامية المحاصرة من قبل الكتائب المقاتلة». وكانت معلومات أفادت بمقتل نحو 161 شخصاً خلال غارات وقصف ب «البراميل المتفجرة» على حلب وريفها منذ يوم الأحد إلى الأربعاء الماضيين. وأفاد موقع «زمان الوصل» أمس، أن قوات النظام قصفت لأول مرة حاجزاً ل «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في الدانيا في ريف إدلب في شمال غربي البلاد. وأضاف: «القصف الجوي الذي طاول نقطة تفتيش للدولة في ولاية الدانا التي تعتبر مقراً للتنظيم في الشّمال السوري، هو الأول من نوعه منذ سيطرته على البلدة منذ عدة أشهر». وفي شمال شرقي البلاد، قالت «الهيئة العامة للثورة السورية» إن «ثوار دير الزور بدأوا معركة تحرير مطار دير الزور العسكري بعد أشهر من حصاره من جهة واحدة فقط». وأضافت: «بدأ الجيش الحر عمليات تحرير مطار دير الزور العسكري واستهل العملية التي أطلق عليها اسم «البيعة» بإطلاق صليات كثيفة من صواريخ محلية الصنع وقذائف مدفعية من عيار 130 مم أصابت أهدافاً محققة داخل المطار وقتلت عدداً من الجنود، وتمكن الثوار من تدمير غرفة كان يتحصن بها عناصر النظام داخل كتيبة الدفاع الجوي المتاخمة للمطار». وتابعت «الهيئة العامة للثورة»: «على وقع اشتباكات عنيفة جداً بين الثوار وقوات النظام على مختلف الجبهات، تواصل القصف العنيف بمختلف أنواع الأسلحة على الأحياء المحررة وشنت طائرات النظام غارات مكثفة على قرى عياش ومحيميدة في الريف الغربي للمحافظة وسمعت أصوات انفجارات حول محيط اللواء 137، في حين قصف الطيران الحربي الطريق البري المتجه إلى مدينة موحسن في ريف ديرالزور». وفي دمشق، قال «المرصد» إن الاشتباكات العنيفة «استمرت بين القوات النظامية مدعومة بقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في مدينة عدرا العمالية شمال العاصمة، ما أدى إلى مقتل ضابط من القوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها». وزادت: «قتل مقاتل من حزب الله أمس في اشتباكات مع جبهة النصرة والدولة الإسلامية وعدة كتائب إسلامية مقاتلة في ريف دمشق وقتل 3 مقاتلين من الكتائب المقاتلة أحدهم من بلدة ببيلا والآخران من مدينة عدرا في اشتباكات مع القوات النظامية». وتابعت أن «النظام رفض مبادرة لإخراج المدنيين من المدينة العمالية بريف دمشق بطريقة آمنة». ونفت «ما تردد عن رفض الجيش الحر إخراج المدنيين من المدينة العمالية». من جهتها، قالت «الهيئة العامة للثورة» إن مقاتلي المعارضة «تقدموا على جبهة بلدة عقربا (شرق دمشق) التي تشهد اشتباكات عنيفة، في حين استمر القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة من إدارة الدفاع الجوي قرب المليحة باتجاه مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي». وأكدت مقتل العميد الركن المهندس عبد الكريم شاهين قائد مستودعات التسليح التابعة لقوات النظام في منطقة الضمير.