قال ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، "إن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، زخر بالعديد من المبادرات والمنجزات من أجل التقدم وبناء المستقبل الأفضل للمملكة وأبنائها". وأضاف الأمير مقرن بكلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الثاني، الذي يقام تحت عنوان: "الاقتصاد الوطني.. التحديات والطموحات"، وتنظمه جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية الاقتصاد والإدارة، بالتعاون مع الشريك المنظم مركز الخليج للأبحاث، وذلك في مقر الجامعة، "يأتي دور هذا المؤتمر في إطار ما تسعى إليه جميع مؤسسات الدولة من الارتقاء وتطوير مستوى الاقتصاد السعودي بما يعود بالنفع على جميع المواطنين من خلال ما يتمخض عنه من توصيات ونتائج، فسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكما ذكرت في أكثر من مناسبة حريص على الاقتصاد الوطني للمملكة، ودائما ما يحرص على تطويره للارتقاء بمكانتها اقتصاديا بالمجتمع الدولي، ونجد ذلك جليا من خلال تبوؤ المملكة مكانة اقتصادية عالمية، من خلال دخولها ضمن مجموعة العشرين، ورئاستها للعديد من اللجان الاقتصادية في المنظمات الدولية". وأضاف "زخر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين بالعديد من المبادرات والمنجزات من أجل التقدم وبناء المستقبل الأفضل للمملكة وأبنائها، ويمكننا التأكيد بأن تلك المبادرات والمنجزات استهدفت وتستهدف في مجملها خدمة المواطن والارتقاء به، وتحقيق رفاهيته، وتوفير احتياجاته كافة؛ لأنه محور التنمية، ومن هذا المنطلق جاءت المبادرات والخطط والاستراتيجيات والمشروعات الكبرى، التي رصدت لها مئات المليارات من الريالات، إذ شهد القطاع الصحي نقلة نوعية في جميع مجالاته، فقد تم خلال الفترة القصيرة المنصرمة تشييد وإنشاء العديد من المستشفيات والأبراج الطبية، وتحسين وتطوير المنشآت القائمة، وكذلك إنشاء العديد من الجامعات في عدد من المناطق خاصة المناطق التي لا يتوافر بها جامعات، وأيضا إنشاء المدن الاقتصادية في العديد من مناطق مملكتنا الغالية، وكذلك ما يشهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من توسعة وتطوير لم يشهد لها التاريخ الإسلامي مثيلا". وقص ولي ولي العهد الشريط إيذانا بافتتاح معرض "غيث" المصاحب للمؤتمر الذي يستعرض مسيرة الاقتصاد السعودي عبر الزمن. من جهته، رحب مدير جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور أسامة طيب، باسمه وباسم منسوبي وأعضاء هيئة تدريس وطلاب وطالبات الجامعة كافة، بالأمير مقرن بن عبدالعزيز معلنا إطلاق جامعة المؤسس لكرسي الأمير مقرن لإدارة الأزمات والكوارث ب5ملايين ريال، مشيرا إلى أن رعايته لافتتاح المؤتمر تؤكد ما يوليه ولاة الأمر حفظهم الله من عناية ودعم ورعاية للعلم والتعليم العالي والاقتصاد، بما ينعكس على الازدهار والتنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأشار مدير الجامعة إلى أن ولي ولي العهد، أعطى شارة انطلاقة فعاليات المؤتمر التي ستستمر على مدى 3 أيام، وتشمل 18 جلسة علمية رئيسة يتحدث خلالها 100 متحدث ومحاضر، بحضور عدد كبير من المسؤولين والأكاديميين وممثلي القطاع الخاص. وبين أن المؤتمر يعد النسخة الثانية من سلسلة مؤتمرات تعقد بشكل دوري كل عامين، بالتعاون بين الكلية ومركز الخليج للأبحاث، مؤكدا أن المؤتمر سيشهد أيضا تشريف وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، الذي سيقدم ورقة علمية في جلسة اليوم الثاني من المؤتمر تحت عنوان: "دور المؤسسات العسكرية والأمنية في الاقتصاد الوطني". وأضاف أن المؤتمر يعقد بصفة دورية كل عامين، بمشاركة محلية ودولية وبحضور مسؤولين وباحثين ومهتمين، ويجمع بين البحث العلمي ومناقشة رؤية وخطط الدولة في التعامل مع القضايا الاقتصادية المهمة المتعلقة بالتنمية الشاملة بما يلبي احتياجات المواطن، خاصة وأن الاقتصاد السعودي هو الأكبر في المنطقة. وذكر أن المملكة تأتي بين مجموعة العشرين الأكبر اقتصادا في العالم، بفضل صمود اقتصادها وتمكنه من تجاوز الأزمات المالية العالمية التي عصفت بكبريات الاقتصادات العالمية بأمان؛ مما جعل الاقتصاد السعودي محط احترام واهتمام جميع دول العالم والمؤسسات المالية العالمية، كما سيستضيف المؤتمر نخبة من المشاركين في صناعة القرار في المملكة، إضافة إلى تقديم رؤى وخبرات خبراء اقتصاديين من داخل المملكة وخارجها بالتعاون مع القطاع الخاص.