رعى الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مساء الثلاثاء 22 أبريل 2014، افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الثاني الذي يقام تحت عنوان "الاقتصاد الوطني.. التحديات والطموحات". وتنظم جامعة الملك عبد العزيز، ممثلة في كلية الاقتصاد والإدارة، المؤتمر، بالتعاون مع الشريك المنظم، مركز الخليج للأبحاث، في مقر الجامعة. واستقبل الأمير مقرن، الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير فيصل بن ثامر بن عبد العزيز، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والأمير فيصل بن عبد المجيد بن عبد العزيز، ومدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب. وقص ولي ولي العهد الشريط إيذانًا بافتتاح معرض" غيث"، المصاحب للمؤتمر الذي يستعرض مسيرة الاقتصاد السعودي عبر الزمن. وألقي الأمير مقرن كلمة خلال المؤتمر.. جاءت على النحو التالي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين أصحاب السمو.. أصحاب المعالي والسعادة.. الإخوة والأخوات.. أيها الحفل الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن أستهل فعاليات مؤتمر "الاقتصاد الوطني.. التحديات والطموح" في دورته الثانية الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة المؤسس، بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث؛ حيث يأتي دور هذا المؤتمر في إطار ما تسعى إليه جميع مؤسسات الدولة من الارتقاء وتطوير مستوى الاقتصاد السعودي، بما يعود بالنفع على جميع المواطنين من خلال ما يتمخض عنه من توصيات ونتائج، فسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وكما ذكرت في أكثر من مناسبة حريص على الاقتصاد الوطني للمملكة، ودائمًا ما يحرص على تطويره للارتقاء بمكانتها اقتصاديًّا بالمجتمع الدولي، ونجد ذلك جليًّا من خلال تبوؤ المملكة مكانة اقتصادية عالمية من خلال دخولها ضمن مجموعة العشرين، ورئاستها للعديد من اللجان الاقتصادية في المنظمات الدولية. أيها الحفل الكريم.. زخر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين بالعديد من المبادرات والمنجزات من أجل التقدم وبناء المستقبل الأفضل للمملكة وأبنائها، ويمكننا التأكيد بأن تلك المبادرات والمنجزات استهدفت وتستهدف في مجملها خدمة المواطن، والارتقاء به، وتحقيق رفاهيته، وتوفير كافة احتياجاته، باعتباره محور التنمية، ومن هذا المنطلق جاءت المبادرات والخطط والاستراتيجيات والمشروعات الكبرى التي رصدت لها مئات المليارات من الريالات، حيث شهد القطاع الصحي نقلة نوعية في جميع مجالاته، فقد تم خلال الفترة القصيرة المنصرمة تشييد وإنشاء العديد من المستشفيات والأبراج الطبية، وتحسين وتطوير المنشآت القائمة، وكذلك إنشاء العديد من الجامعات في عدد من المناطق خاصة المناطق التي لا يتوفر بها جامعات، وأيضًا إنشاء المدن الاقتصادية في العديد من مناطق مملكتنا الغالية. وكذلك ما يشهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من توسعة وتطوير لم يشهد لها التأريخ الإسلامي مثيلا. وختامًا، نشكر معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز ومنسوبي الجامعة، خاصة منسوبي كلية الاقتصاد والإدارة على إقامة هذا المؤتمر، كما نشكر كل من ساهم في إقامة هذا المؤتمر خاصة مركز الخليج للأبحاث، ونشكر الجميع على حضورهم. وأتمنى لمؤتمركم هذا بحضوره المتميز التوفيق والسداد، والخروج بتوصيات تسهم بشكل فاعل في مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات لتعزيز موقع اقتصادنا الوطني. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". ووجه مدير جامعة الملك عبد العزيز، الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما وفرته للجامعة من مقومات العلم والتعليم والبحث والتفكير في جميع التخصصات، مشيرا إلى أن تلك المقومات لا تقتصر على الإمكانات المكانية أو المرافقية من معامل ومكتبات، بل امتدت لتهيئة الكادر السعودي المتميز والمدرب في شتى أنحاء العالم. وأفاد أن تنظيم الجامعة، ممثلة في كلية الاقتصاد والإدارة، للمؤتمر العلمي، جاء من أجل تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني من خلال الوقوف على التحديات لتجاوزها واستشراف الطموحات المستقبلية من أجل تحقيقها. وقال: "إن اخضاع الاقتصاد وكل تفريعاته إلى التحليل العلمي والبحث التطبيقي واستقراء الواقع وتحديد مكامن القوة والضعف كلها مقومات نجاح وعوامل تقوية لاقتصادنا الوطني واقعه ومستقبله". ولفت إلى أن كلية الاقتصاد والإدارة نحت هذه المنحى العلمي في دعمها للاقتصاد الوطني لإدراكها أنه لا سبيل إلى اقتصاد معافى إلا عن طريق العلم الناضج، والتحليل الدقيق، والرصد الواقعي، لكل المؤشرات والمؤثرات بغية وضع استراتيجية واضحة المعالم للنهوض به بما يتواكب مع متطلبات التنمية الشاملة وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.