حث الرئيس التشادي إدريس ديبي، الحركات المسلحة في دارفور على الانضمام للعملية السلمية والمشاركة في تعمير وتنمية دارفور، مبينا أن وقف الحرب سيسهم في استغلال موارد وثروات الإقليم لصالح أهله. وأكد ديبي، أن تشاد ليست لها أجندة في دارفور، وإنما تحرص على دعم جهود العملية السياسية في الإقليم من منطلق وشائج الجوار والقرب التي تربط بين شعبي البلدين. وأعرب ديبي خلال ملتقى "أم جرس الثاني" للسلام والأمن والتعايش السلمي في دارفور وبين القبائل الحدودية بين السودان وتشاد عن أمله أن يخرج الملتقى بنتائج ملموسة تحقق السلام والأمن في المنطقة. وأضاف أن الحرب في دارفور ألقت بظلال سالبة على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية ، وقال: "أتعهد ببذل أقصى ما يمكن لدفع مسيرة السلام في دارفور". وأوضح أن الملتقى يؤسس لحلول ناجعة لمشكلة دارفور، مبينا أن أكثر من 56 قبيلة تشارك في فعاليات الملتقى، وقال: "إن دارفور لم تكسب من التمرد سوى الدمار والقتل"، داعيا أهل دارفور لاستنهاض الهمم من أجل وقف الاقتتال. وفي الإطار نفسه، اتهم رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور محمد بن شمباس قوات الدعم السريع السودانية، بمهاجمة قرى مدنيين، معدا أن ذلك "عيب" وأمر "قبيح". وقال في اجتماع لقادة قبيلة الزغاوة في إنجامينا يهدف لجلب الحركات المسلحة لعملية السلام: "إن الهجمات المستمرة على قرى المدنيين ومخيمات النازحين التي يعتقد أن قوات الدعم السريع هي من قام بها أمر مقلق لجهودنا للحوار".