عُقد بعد ظُهْر الجمعة بأحد فنادق الخرطوم قران الرئيس التشادي إدريس ديبي على ابنة موسى هلال المتهم بزعامة مجموعات الجنجويد في إقليم دارفور غرب السودان، المتاخم للحدود الشرقية لتشاد. وجرت مراسم عقد القران، الذي تم بواسطة أحد شيوخ الطريقة التيجانية القادم من الجزائر لإبرام العقد، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، الذي باشر عقد القران وكيلاً عن الزوجة أماني موسى هلال، بحضور والدها موسى هلال. لكن الرئيس التشادي إدريس ديبي لم يكن حاضراً مراسم عقد القران، وأناب عنه شخصاً اسمه عبد الله بانقي. كما حضر عقد القران عدد من وزراء الحكومة السودانية. والزوجة هي أماني موسى هلال، في العشرينيات من عمرها، وهي متخرجة من إحدى الجامعات السودانية، وكان ديبي قد تقدم لخطبتها خلال زيارته الأخيرة للخرطوم في نوفمبر الماضي. وموسى هلال متهم بزعامة مجموعات الجنجويد في إقليم دارفور، الذين ساندوا الحكومة السودانية في حربها ضد المجموعات الدارفورية التي بدأت التمرد على سلطات الخرطوم منذ عام 2003. وهلال هو زعيم قبائل الرزيقات المحاميد المنتمين للقبائل العربية في دارفور. وينتشر الرزيقات المحاميد في شمال دارفور. وأحيط الفندق الذي تمت فيه مراسم عقد القران بإجراءات أمنية مشددة، شارك فيها أفراد من الجيش السوداني، إضافة للشرطة السودانية ورجال أمن بملابس مدنية. وينتمي الرئيس التشادي لقبيلة الزغاوة، وهي قبيلة إفريقية، ينتشر أفرادها بين السودان وتشاد، وتتهم بأنها مثلت الثقل الأساسي لحركات دارفور المتمردة. وظل ديبي يدعم هذه الحركات حتى عام 2009 عندما وقعت الحكومة السودانية معه اتفاقاً نص على نشر قوات مشتركة للبلدين على حدودهما. وتسكن أسرة هلال في ضاحية سوبا شرق الخرطوم.