اتهم رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور (غرب السودان) محمد بن شمباس قوات الدعم السريع السودانية بشن هجمات على قرى مدنيين، معتبراً أن ذلك «عيب» وأمر «قبيح». وقال رئيس البعثة في اجتماع لقادة قبيلة الزغاوة في نجامينا يهدف لجلب الحركات المسلحة لعملية السلام إن «الهجمات المستمرة على قرى المدنيين ومخيمات النازحين، التي يعتقد أن قوات الدعم السريع هي من قام بها أمر مقلق وقبيح وعيب لجهودنا للحوار». وأضاف ابن شمباس في كلمته التي نشرتها البعثة ليل الأربعاء أن هذا العنف «هو السبب الرئيس في فرار أكثر من مائتي من المدنيين من منازلهم الشهر الماضي»، مؤكداً أنه «بغض النظر عن المتسبب في هذا، العنف يجب أن يتوقف». وكانت قوات الدعم السريع قد عادت إلى دارفور مطلع العام الجاري بعدما ساندت القوات الحكومية في القتال في منطقة جنوب كردفان على الحدود الشرقية للإقليم. ومنذ ذلك وقعت عدة هجمات على قرى مدنيين في جنوب دارفور وشماله . ووصف مجدي الجزولي الباحث في معهد الوادي المتصدع قوات الدعم السريع بأنها «أشبه بجيش مرتزقة» يضم ستة آلاف رجل. واتهم ابن شمباس المتمردين أيضاً بشن هجمات على بعض المناطق مطالباً بوقفها. وقال إن «المجموعات المسلحة أثبتت أنها غير قادرة على هزيمة القوات الحكومية وهي تزيد فقط من معاناة المدنيين». ورفضت الحركات المسلحة الرئيسة الانضمام لاتفاق السلام الذي وقّعته الحكومة مع تحالف من الحركات المسلحة بالدوحة في 2011. وبدأ القتال في دارفور في 2003 بين مجموعات مسلحة غير عربية تقاتل حكومة الخرطوم، التي تساندها المجموعات العربية. ويؤكد محللون أن الحكومة لم تعد تسيطر على المجموعات العربية المسلحة التي تساندها في قتال المتمردين. وأكد مسؤول كبير في الأممالمتحدة الأربعاء أن عدد الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية يتزايد في دارفور في وقت يواجه العاملون في الشأن الإنساني قيوداً على تحركاتهم.