(رويترز) - اوقفت السلطات التشادية خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة في المطار الرئيسي لتشاد يوم الاربعاء ورفضت دخوله الى تشاد في طريق عودته الى ميدان المعركة وأمرته بالعودة الى ليبيا بعد مواجهة دبلوماسية دامت 19 ساعة بالمطار. وكان مسؤولون تشاديون قد أوقفوا خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة حين وصل الى العاصمة التشادية نجامينا قادما من ليبيا في الواحدة صباحا (0000 بتوقيت جرينتش). وقال ابراهيم انهم أتلفوا جوازات سفر جميع مرافقيه وأمروه بالعودة الى طرابلس. وتعتبر هذه المواجهة انتكاسة كبيرة للجماعة المتمردة التي كانت لها فيما مضى صلات قوية بقيادة تشاد واستغلت البلاد بشكل منتظم كقاعدة لقواتها ونقطة عبور لمسؤوليها. وقال الطاهر الفقي المسؤول الرفيع في حركة العدل والمساواة لرويترز "انه في الجو." واضاف انه عائد الى طرابلس بعد ان قضى 19 ساعة على متن طائرة الخطوط الجوية الافريقية الليبية. واضاف قوله "ما زال يحدونا الامل ان يمكننا العودة الى الميدان." ولليبيا أيضا حدود مع دارفور. وقال ابراهيم ان هناك "مؤامرة" من تدبير الحكومة التشادية والوسطاء الدوليين ضد الحركة لاجبارها على العودة الى محادثات السلام المتعثرة مع حكومة السودان التي تستضيفها قطر. وقال وزير داخلية تشاد احمد محمد بشير ان بلاده لا تريد مرور أعضاء بحركة العدل والمساواة عبر أراضيها. وأضاف أن بلاده أعادت العلاقات مع السودان وبالتالي فانها لا تستطيع أن تسمح بمرور هؤلاء الاشخاص غير المرغوب فيهم عبر أراضيها. وتتهم الخرطوم تشاد منذ فترة طويلة بدعم وتسليح حركة العدل والمساواة خلال الصراع المستمر منذ سبعة أعوام. لكن الدولتين المنتجتين للنفط بدأتا جهودا للتقارب في نهاية عام 2009 وفي فبراير شباط توسطت تشاد في اتفاق لوقف اطلاق النار واتفاق مبدئي للسلام بين حركة العدل والمساواة وحكومة السودان. وحركة العدل والمساواة واحدة من مجموعتين متمردتين حملتا السلاح ضد الحكومة السودانية عام 2003 متهمة اياها باهمال منطقة دارفور بغرب البلاد وتهميش سكانها. ويهيمن على الحركة أفراد قبيلة الزغاوة الذين يعيشون في دارفور وتشاد المجاورة. ويرتبط ابراهيم بصلات عائلية وثيقة مع الرئيس التشادي ادريس ديبي. وأثنى السودان في بيان على الخطوة التشادية ضد ابراهيم وقال انها كشفت عن التزام ديبي بالاتفاق على عدم السماح لاي حركة متمردة مسلحة باستخدام اراضيه لشن هجمات على السودان. وأضاف البيان أن خليل ابراهيم اتجه الى نجامينا دون تنسيق مسبق مع الحكومة التشادية. وقال ابراهيم انه رفض ان يتم نقله جوا الى قطر كما اقترح فريق الوساطة الذي يتكون من ممثلين من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في محادثات دارفور. وعلقت الحركة هذا الشهر مشاركتها في المحادثات التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة متهمة الخرطوم بقصف المدنيين واندلعت اشتباكات بين الجانبين منذ ذلك الحين في دارفور. وقال ابراهيم ان هناك محاولة لاختطافه واجباره على العودة الى الدوحة واستطرد قائلا ان الحركة وقعت بالفعل اتفاقيتين وان الحكومة خرقت الاتفاقين وتحارب الحركة. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين من فريق التفاوض للتعليق. وكان السودان قد طلب من الشرطة الدولية (الانتربول) توزيع أمر اعتقال لابراهيم فيما يتصل بهجوم شنته حركة العدل والمساواة على الخرطوم عام 2008 .