صعدت الإدارة الأميركية أمس، من تحركاتها على الجانبين السياسي والعسكري لمواجهة الأزمة الأوكرانية، وذلك قبل 4 أيام من الاستفتاء على إلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا، إذ أقر مجلس النواب بشبه إجماع (402 مقابل 7) قرارا يدين "انتهاك القوات العسكرية للاتحاد الروسي لسيادة واستقلال ووحدة أراضي أوكرانيا". ويدعو القرار غير الملزم الحكومة الأميركية إلى "فرض عقوبات مالية وتجارية وعقوبات أخرى، خاصة عدم منح تأشيرات دخول، ضد كبار المسؤولين في الاتحاد الروسي، وعقوبات على المصارف والمنظمات التجارية التي تشرف عليها الدولة، وكذلك على وكالات عامة أخرى". كما استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك فيما يدل على الدعم للسلطات الانتقالية في كييف. من ناحية ثانية، أعلنت البحرية البلغارية أمس، عن بدء المناورات البحرية المشتركة بين الولاياتالمتحدة وبلغاريا ورومانيا في البحر الأسود. وتجري المناورات بالقرب من شبه جزيرة القرم الأوكرانية المطلة على البحر الأسود. ومن جانبهم، دعا قادة دول مجموعة السبع روسيا إلى وقف كل تحركاتها من أجل ضم شبه جزيرة القرم. وكان الرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف، قد أعلن أول من أمس، أن الجيش الأوكراني لن يتدخل لمنع إلحاق القرم بروسيا؛ لأن كييف اختارت حماية حدودها الشرقية، وأوحت تصريحات الرئيس الأوكراني بأن خسارة شبه الجزيرة الأوكرانية أصبحت حتمية.