إدخال السعادة على قلوب الآخرين من أسمى الأعمال.. فلماذا لا نضيفه إلى أهدافنا اليومية؟ علينا أن نساعد الغير على طرق التفكير الصحيحة، وطرق اتخاذ القرارات الحاسمة، ونفكر في الأمر مرات ونستشير ونستخير ولا نتسرع في اتخاذ القرار، ونجعل من بعض شعاراتنا إني ناظرة لغد فيفتح الله علينا بعين الحكمة الصادقة من حكيم أو متخصص صدوق، فستجد بعون الله أن في الأمر خيرا كثيرا لك؛ فلنلتمس للآخرين أعذارهم وأخطاءهم ليلتمسوا لك التقدير والاحترام. ثق تماماً لا يوجد من يقدم الإحسان إلا يُرد له بالمثل، ولن يتطلب ذلك منك كثيرا، إنما أوصل التائه لبر الأمان والاستقرار في حياته وستجد واحة السعادة تسكن حياتك، ادخل السعادة في قلوب أولادك وزوجتك فهم الأرض التي تزرع فيها ما تشاء، وسيأتي يوم وتحصد وتقطف ثمار ما بذرت، إما أن يكون حلوا أو مرا، صالحا أو فاسدا؛ بحسب رعايتك واهتمامك وعنايتك وتضحياتك وما قدمت وما تنازلت وما تغافلت، وإن طالت فترة العناية والتربية والرعاية لهذا الزرع ستجنيه بحسب ما قدمت، فالحرث والزرع كما قال الله تعالي: (أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون)، فانظروا وقرروا كيف ستزرعون لتسعدوا من حولكم.