دشن "الشيخ سليمان الراجحي حفل حصاد أحد مشروعاته الخارجية, ضمن منضومة الاستثمار الزراعي الخارجي بناء على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخاصة بالأمن الغذائي الأمر الذي أسهم في انتقال ابن البكيرية بمنطقة القصيم "الشيخ سليمان الراجحي" بخبراته المتراكمة في الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني إلى منطقة (بربر بولاية نهر النيل شمال السودان) في وسط الصحراء وقع اختيار الأرض الزراعية لإقامة مشروع الكفاءة الزراعي على مساحة قدرها (100) ألف فدان لإنتاج الحبوب أرض جرداء تماثل طبيعة الصحراء في مشاريع الشيخ سليمان الراجحي شمال، وسط وجنوب المملكة. العزيمة والخبرة وهمة الرجال دعت هذا المغامر للاستثمار في منطقة بربر شمال السودان وشق القنوات الرئيسية والفرعية من نهر النيل كبنية ري تحتية لا تقوم بها إلا الحكومات والشركات العملاقة فتدفقت مياه النيل إلى المحاور الزراعية التي بلغت (100) رشاش محوري مساحة كل منها (60) هكتارا بمساحة إجمالية (6000) هكتار في المرحلة الأولى ويتبعها (6000) هكتار في المرحلة الثانية على الرغم من إخفاق المورد لمنظومة الري إلا أن الشيخ سليمان الراجحي لم يتوقف بل قام بإصلاح ما يمكن إصلاحه وتوريد ما لم يتم توريده وقام بتشغيل المشروع في نوفمبر الماضي بزراعة محصول القمح إيمانا منه بأهمية الأمن الغذائي وعمارة الأرض ونجاح الاستثمارات الزراعية. ودشن " الراجحي استثماره في السودان" حفل الحصاد الأول لمشروعه بمنطقة بربر بحضور ووالي ولاية نهر النيل بجمهورية السودان الشقيقة وكبار المسئولين الرسميين بالدولة. وقال د. محمد بن سليمان الراجحي بان هناك برنامجا لافتتاح المشروع بشكل رسمي بحضور بعض المسئولين في المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان حسب برنامج المسئولين, وأضاف: وأننا اليوم نشارك الجميع بالشكر لله والفرحة بباكورة الإنتاج وبدء الحصاد. وأن الحصاد اليوم يعتبر باكورة إنتاج مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار الزراعي الخارجي والتي يحدد بوضوح بعدها الإنساني بتنمية المناطق المستهدفة في مجال الإنتاج الغذائي. كما انه ثمرة للمرونة والدعم الذي لقيته الشركة من حكومة السودان الشقيقة وعلى رأسها فخامة الرئيس عمر البشير. وأضاف الراجحي بأن تدشين الحصاد بمشروع الراجحي بمنطقة بربر يعتبر ثمرة تضافر الجهود بين القطاع العام والقطاع الخاص في البلدين السعودية والسودان. وأن مساحة المشروع الإجمالية (100000) فدان على خمس مراحل، تم الانتهاء من استصلاح المرحلة الأولى وتركيب وتشغيل عدد (100) رشاش محوري مساحة كل محور (150) فدانا أي ما يقارب (60) هكتارا. وأضاف أن الاستثمار الزراعي طويل الأجل ومكلف حيث بدأنا في عام 2008. وها نحن اليوم نقطف باكورة الإنتاج من الحبوب التي تعتبر سلعا إستراتيجية تلعب دورا هاما في الأمن الغذائي. علما أن المشروع تضمن شق قنوات الري بما فيها القناة الرئيسية من نهر النيل للمشروع واستصلاح الأراضي وتركيب أجهزة الري من مولدات ومضخات ورشاشات وأنابيب وهو منظومة متكاملة. كما أن المشروع تضمن كامل البنية التحتية من مجمع سكني وخدمات اجتماعية ومسجد ومطاعم بالإضافة للمستودعات والورش. كما تم توفير مدخلات الإنتاج من بذور وأسمدة ومبيدات بالإضافة إلى المعدات الثقيلة والزراعية من داخل السودان وخارجها. وواجهتنا عقبات كبيرة وكثيرة تواجه مثل هذه المشاريع ونحمد الله بان الشركة لم تكل أو تمل وتغلبت عليها بعد عون الله لتحقيق الهدف من الاستثمار. ونتوقع أن تصل إنتاجية الحبوب إلى معدلات مرتفعة في السودان وهذا يدل على الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى الشركة وكذلك جلب الخبرات المتخصصة في هذا المجال. واختتم تصريحه بالشكر لله عز وجل القائل "أفرأيتم ما تحرثون* أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون*" وشكر حكومة السودان ممثلة في فخامة الرئيس عمر البشير والمسئولين في الحكومة السودانية والوزراء المعنيين على التسهيلات والدعم الذي لقيته شركة الراجحي الدولية للزراعة والاستثمار بالسودان منذ بدء هذا النشاط.