بعد أن كشفت أمانة تبوك أبريل الماضي - عبر تقرير منشور في "الوطن" - عن تضرر وتلف 70% من الطبقات الإسفلتية بالشوارع الرئيسة والفرعية بمدينة تبوك نتيجة تنفيذ العديد من الحفريات لتمديد مختلف خطوط الخدمات من قبل الجهات الحكومية الأخرى خلال السنوات السابقة، وسوء إعادة سفلتتها بعد الانتهاء من تلك المشاريع، الأمر الذي كلفها 240 مليون ريال لإعادة التأهيل، أوضحت المديرية العامة للمياه بتبوك أن الأمانة هي الجهة المشرفة على أعمال الردم والسفلتة لجميع خدمات المياه والصرف الصحي، مشيرة إلى أنه لا يتم استلام الأعمال بشكل كامل من قبل مديرية المياه إلا بعد الحصول على نماذج الاختبارات المعملية والحقلية لطبقات الردم والإسفلت، من مختبر المواد المعتمد من قبل الأمانة. جاء ذلك في خطاب تلقته "الوطن" من مدير عام الإدارة المهندس صالح الشراري، إجابة على عدد من الاستفسارات الصحفية حول سوء سفلتة الطرق بعد الانتهاء من مشاريع المياه والصرف، إضافة إلى تعثر عدد من مشاريع المياه ببعض الأحياء. وأردف الشراري بأن الإجراءات المتخذة من قبل مديرية المياه هي عدم قبول أي أعمال، دون إرفاق جميع نماذج الاختبارات التي تم إجراؤها على المواد المستخدمة لكل قطاع على حدة، من مختبر المواد المعتمد من الأمانة. وحول تأخر المقاول في تنفيذ مشاريع المياه بحي "السبيع"، أبان أن الحي يدخل ضمن نطاق المرحلة 8، مؤكداً على أنه جار العمل بالمشروع وعند الوصول للحي سيتم التوصيل طبقا للبرنامج الزمني وخطة سير العمل. وفي السياق ذاته، حمل الشراري سكان حي "المصيف" مسؤولية تجمع مياه الصرف الصحي في الزاوية الشمالية من الحي، بسبب التوصيل غير النظامي من قبلهم إلى شبكة الصرف الصحي، مؤكداً على أنه جار العمل على ربط الشبكة بالخط الناقل، مع اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المواطنين المعتدين على الشبكة، وبسؤال "الوطن" عن أسباب تأخر مشروع الخط الناقل بحي المصيف، ذكر الشراري أن السبب يعود لتوقف العمل بالمشروع لوجود شوارع حيوية يمر بها الخط، ووجود مشاريع تنموية وتطويرية تعترض مسار الخط الناقل، مستدركاً أن كل تلك المشاكل تم تجاوزها وجار العمل حاليا على إنهاء المشروع، وأكد على أنه سيتم الانتهاء من ربط شبكة الصرف الصحي بحي المصيف بالخط الرئيس الناقل والتخلص من مياه الصرف الصحي المتجمعة "قريباً".