في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أمنية ل"الوطن"، أن التحريات قطعت شوطا كبيرا في إطار البحث عن الأشخاص المتورطين في إلقاء كمية من المصاحف في مجاري الصرف الصحي في حي المثناة بالطائف؛ قال المتحدث الرسمي لشرطة الطائف المقدم تركي الشهري، إن التحقيقات ما تزال مستمرة في هذا الشأن، مؤكدا الاشتباه في عدة أشخاص، مفضلا عدم الإفصاح عن أي معلومات، حتى يتم التأكد منها والانتهاء من إجراءاتها، والتعرف على المتسبب الحقيقي في هذه القضية. إلى ذلك، التقى مدير عام التربية والتعليم بالطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني، أمس بالطائف، عبدالعزيز بن حسين الأهدل وزميله محمود عبدالصادق عبداللطيف، اللذين أبلغا عن المصاحف الملقاة في عبارة الصرف الصحي بعد أن لاحظاها أثناء لعبهما في الشارع. وكرم الشمراني الطالب الأهدل وزميله محمود عبداللطيف، معربا عن شكره وتقديره للطالبين وأولياء أمورهما على التربية الحسنة. وروى الطالب عبدالعزيز الأهدل قصة العثور على المصاحف ل"الوطن" قائلا: "بينما كنت عائدا يوم الخميس الماضي من المدرسة، وبرفقتي زميلي محمود عبدالصادق ذاهبين إلى البيت، لاحظنا وجود نسخة من القرآن الكريم مرمية في مجرى الصرف الصحي، فأصابني شعور بالخوف، ولم أبلغ والدي بالحادثة إلا اليوم الثاني، وبعدها حضرت أنا وأبي اليوم الثاني بعد صلاة الجمعة للموقع، فوجدنا المصحف مكانه بعدها قام الوالد بإبلاغ الجهات الأمنية بذلك".