استقبلت الهيئة التعليمية اليوم الطالب اليمني مع زميله السوداني، اللذان نالا شرف التكريم برفع نسخة كبيرة من القرآن الكريم من داخل مجاري التصريف أمس بالطائف. ويدرس الطالبان بالقسم المتوسط بمجمع الأمير محمد بن عبدالرحمن بحي السلامة، وتلقيا الشكر والتقدير والإشادة، خاصة الطالب اليمني الذي أبلغ والده وأصرّ على التأكيد بأن ما يوجد داخل مجرى التصريف هي مصاحف شريفة، وأدى هذا الإصرار إلى أن حضر والده ورأها وأبلغ الجهات الأمنية.
وقالت مصادر ل"سبق": "من المقرر تكريم الطالب اليمني غداً الاثنين في مكتب مدير التربية والتعليم بالطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني بالإدارة، وستنظم إدارة المدرسة حفلاً خاصاً للطالب اليمني عبدالعزيز حسين الأهدل وزميله، بعد غدٍ الثلاثاء".
وأضافت: "من المُحتمل أن يُشرّف الحفل عدد من المُشرفين التربويين من قسم التوعية الإسلامية".
ومن المقرر أن تكرّم إدارة المدرسة صحيفة "سبق" لكونها صاحبة الانفراد في نشر تفاصيل هذا العمل الذي أقدم عليه الطالب بالاشتراك مع والده، قبل وصول الجهات الأمنية التي تولت عملية رفع تلك المصاحف الشريفة.
وحوصر الطالب "الأهدل"، الذي يدرس في الصف الأول متوسط بمجمع الأمير محمد بن عبدالرحمن، اليوم من مُعلميه وزملائه الطُلاب الذين باركوا له على ذلك العمل الذي يؤجر عليه من الله سبحانه وتعالى.
وقرأ المعلمون والطلاب تفاصيل ما قام به الطالب عبر "سبق"، وانتظروا رؤيته ليروي لهم تفاصيل ما حدث، فيما أكد المعلمون أن هذا الطالب يتسم بحسن السلوك داخل المدرسة. وتولى أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بمحافظة الطائف، عملية غسل وتطهير المصاحف، التي انتشلت أمس من مجاري التصريف، ووصل عددها إلى أكثر من 200 مصحف، كانت 70 منها ذات حجم صغير "أبو سحاب"، وغالبيتها كانت ممزقة.
وعلمت "سبق" أن "الهيئة" تنتظر تأكيد المعلومات التي أشارت إلى أن ساحراً هو الذي ارتكب جريمة تدنيس المصاحف، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
واجتمع أعضاء الهيئة، بعد رفع المصاحف من موقع استخراجها بحي السلامة في الطائف، ونقلوها إلى مركز هيئة شهار "المُتخصص في محاربة السحر والشعوذة"، وتم فرزها وفحصها كاملاً، ثُم غسلت وتطهرت بماء الورد والطيب.
وكانت إحدى شركات شفط مياه الأمطار، بمساندة جهات أمنية بمحافظة الطائف، باشرت عملية استخراج كميات كبيرة من المصاحف من داخل مجاري التصريف بأحد شوارع حي السلامة، بالقرب من أحد أقدم المساجد بالحي أمس.
واستعانت الشركة بأعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لرفع المصاحف ونقلها إلى مكان آمن لتنظيفها بعد التأكد من عدم احتوائها على أعمال سحرية. وباشرت الشرطة الحالة لتسجيل المحاضر والبحث عن كيفية وصول المصاحف إلى داخل مجاري التصريف.