كرمت الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الطائف أمس، طالبين كانا سبباً في اكتشاف المصاحف الملقاة في مجاري تصريف مياه السيول في حي السلامة أخيراً، تقديراً من إدارة التربية والتعليم لهما واهتمامها بالقرآن الكريم. وجاء تكريم الطالبين عبدالعزيز الأهدل ومحمود عبدالصادق في مكتب المدير العام للتربية والتعليم في محافظة الطائف الدكتور محمد الشمراني صباح أمس، بحضور مدير إدارة التوعية الإسلامية مساعد العبيلان، مدير إدارة النشاط الطلابي سامي العصيمي، مدير إدارة الإعلام التربوي عبدالله الزهراني، ووكيل مجمع الأمير محمد بن عبدالرحمن. من جهته، أكد مدير إدارة التوعية الإسلامية مساعد العبيلان أهمية العناية بكتاب الله عز وجل، وحرص واهتمام الحكومة بكتاب الله، وامتداداً لحرص الطلاب في العناية بالقرآن الكريم والحرص عليه، إذ حرصت الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الطائف على تكريم طالبين كان لهما دور كبير في العناية بكتاب الله، والتواصل مع أولياء أمورهما الذين بدورهم تواصلوا مع الأجهزة الأمنية المعنية لاستخراج المصاحف الملقاة في مجاري تصريف السيول. وحول قصة اكتشاف الطالبين للمصاحف بداخل مجاري تصريف مياه السيول، قال كل من الطالب عبدالعزيز الأهدل والطالب محمود عبدالصادق إنه أثناء انصرافهما من المدرسة الخميس الماضي، وفي طريق عودتهما إلى المنزل، وتحديداً بجوار حديقة مسجد ابن سرور في حي السلامة، وقف الطالب محمود عبدالصادق على الغطاء الحديدي لمجرى تصريف السيول وبجانبه زميله عبدالعزيز، وعند نظرهما بداخل المجرى فوجآ بوجود كمية من المصاحف مبللة بالمياه، ليقرر الطالب عبدالعزيز الأهدل إبلاغ والده بذلك. وأوضح الأهدل أنه عند وصوله إلى المنزل وجد والده نائماً، فقرر إبلاغه لاحقاً، وفي مساء الجمعة الماضي، أبلغ الطالب عبدالعزيز والده بذلك، إلا أن الوقت كان ليلاً ومن الصعب رؤية ما بداخل تلك المجاري في الظلام، إذ وعد الإب ابنه بالذهاب إلى الموقع صباحاً واستكشاف حقيقة الأمر. من جهته، أفاد والد الطالب عبدالعزيز الأهدل بأنه ذهب وابنه صباح السبت الماضي، إلى الموقع فكانت الصدمة له عندما شاهد كمية من المصاحف تبللها مياه التصريف، ليبلغ على الفور الأجهزة الأمنية التي تفاعلت في حينها مع البلاغ، وتم التنسيق مع الأجهزة المعنية الأخرى التي باشرت الحالة، واستخرجت كمية كبيرة من المصاحف، ليتم تنظيفها ثم رفعها من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.