تعهدت أوغندا بإيقاف المساعدات التي ظلت طيلة الفترة السابقة تقدمها للمعارضة السودانية، وأعرب رئيسها يوري موسفيني في لقاء نادر جمعه بنظيره السوداني عمر البشير بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أول من أمس على هامش اجتماعات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عن رغبته في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، قوامها المصالح المشتركة وتنشيط التعاون الاقتصادي بين الجانبين. وأكد موسفيني التزامه القاطع والقوي بعدم دعم بلاده للمعارضة السودانية، كما بحث الزعيمان العلاقات بين بلديهما وسبل دعمها وتطويرها. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن سبب التقارب المفاجئ في العلاقات بين الرئيسين التي ظلت متوترة طيلة الفترة السابقة إلى التفاهم بينهما على أهمية اتخاذ موقف أفريقي قوي من المحكمة الجنائية، حيث يقودان معاً التيار الداعم لانسحاب دول القارة من المحكمة بسبب استهدافها الواضح للقارة الأفريقية. وقال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، في تصريحات، عقب لقاء الرئيسين إن الاجتماع جاء بناء على طلب من الحكومة الأوغندية، وتناول العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد خلاله الرئيس موسفيني التزام بلاده القوي بعدم دعم المعارضة السودانية. وتوقع كرتي أن تظهر نتائج وآثار اللقاء في القريب العاجل في العلاقات بين البلدين والتنسيق بينهما. يذكر أن أوغندا دعمت المعارضة السودانية بشقيها المسلح والسياسي. واستضافت عاصمتها كمبالا طيلة الفترة الماضية قادة المعارضة السودانية ومتمردي الجبهة الثورية من الحركة الشعبية قطاع الشمال والحركات المسلحة في دارفور.